(21) المستخف بالحج ويحصل بالتسويف به بدون عذر.
فقد روى الصدوق عن محمد بن فضيل قال: سألت الإمام أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله تعالى: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (1) قال (عليه السلام):
" نزلت في من سوف الحج وعنده ما يحج به، فقال العام أحج ويكررها كل سنة حتى يموت قبل أن يحج ".
وقوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (2).
ويكفي في إثمه أنه من الذنوب الكبيرة، فقد عبر سبحانه عن ترك الحج بالكفر، كما أن الكفر والشرك لا يغتفر فكذلك ترك الحج، وفي حديث آخر: " من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا ". وهناك آيات