كمزج الجيد في الردئ، ومزج الماء باللبن، وبإظهار الشئ على خلاف جنسه، وغيرها من هذه الصفات.
وأخيرا فالغش ليس من خلق المؤمنين وشيمتهم، فهو خلاف الإنصاف، وأكل بالباطل، وهو بعد هذا وذاك غدر وخيانة.
فالإنسان المؤمن إنما هو أكثر بعدا عن هذه الرذيلة وأمثالها، فلا يصدر منه سوى الصدق، والإخلاص، والنصح في القول والفعل.
(45) التوبة اعلموا يا أولادي، ويا إخواني، ويا أعزائي أن العدالة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وهي المطلوب توفرها في مرجع التقليد، وفي إمام الجماعة وفي الشهود، وفي كل وقت، هي الاستقامة على جادة الشريعة الإسلامية، والالتزام بأوامر الله سبحانه ونواهيه، وأنها تزول بارتكاب واحدة أو أكثر من الذنوب الكبيرة، لا بل حتى الصغيرة،