المقدمة أعزائي.. من دواعي خلق الله سبحانه الخلق ليمتحنهم في دنياهم، ليميز الخبيث من الطيب، والمطيع من العاصي، وليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حيي عن بينة، وليجزي الصابر منهم والمطيع الثواب العظيم - كما روي في بعض الأخبار - بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وليعذب الظالمين منهم والعاصين أشد العذاب.
ومن الواجب على المخلوق أن يعبد الخالق سبحانه وتعالى، ويؤدي شكر ما أنعم عليه من نعمه التي لا تعد، كما قال سبحانه: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1)،