عبد الملك بن مروان. وروي أنه وصى ابنه بالحجاج فقال له: انظر إلى الحجاج فإنه هو الذي وطأ لكم المنابر، وهو سيفك يا وليد، ويدك على من ناوأك، فلا تسمعن فيه قول أحد، وأنت إليه أحوج منه إليك، وادع الناس إذا مت إلى البيعة. فمن قال برأسه هكذا. فقل بسيفك هكذا (1). ولما احتضر عبد الملك دخل عليه ابنه الوليد فبكى. فقال عبد الملك: أتحن حنين الجارية. إذا أنا مت فشمر وائتزر، والبس جلد النمر، وضع سيفك على عاتقك، فمن أبدى ذات نفسه لك، فاضرب عنقه، ومن سكت مات بدائه (2).
(٣٤٩)