حارث له ضائع " (1). ثم بين فضل أهل بيته ووجوب مودتهم في أحاديث كثيرة منها " النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي " (2)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " (3)، وقوله: " إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (4)، وغير ذلك من الأحاديث التي أوردناها في موضعها.
فمن هذا نفهم أن معنى الإسلام والسلطان يكون أقرب للفهم إذا وضعنا أمامنا في دائرة السلطان أهل البيت. بمعنى أن نقول: أن الإسلام وأهل البيت توأمان، وذلك لأن الروايات حددت معنى السلطان الذي يستقيم مع الكتاب.
والنبي صلى الله عليه وسلم عندما وضع الأمة على الصراط المستقيم وعلم من ربه جل وعلا أن الأمة ستختلف من بعده، فأقام الحجة على الناس، وهم في طريق الاختلاف، كما أقامها من قبل أن يتشعبوا في دروب الاختلاف فقال:
"..... إن رحى الإسلام دائرة. وإن الكتاب والسلطان سيفترقان فدوروا مع الكتاب حيث دار " (5). فإذا كان الكتاب كما في الحديث الصحيح لن يفترق عن أهل البيت. فإننا يمكن أن نفهم أن الدوران مع الكتاب يعني في مقدمته الدوران مع أهل البيت.