وكان الصوت الذي سمعته أشبه بالصوت الذي يخرجه العازفون بالكنارات في عزفهم بكناراتهم، 3 وكانوا يرتلون نشيدا جديدا (2) أمام العرش وأمام الأحياء الأربعة والشيوخ. ولم يستطع أحد أن يتعلم النشيد إلا المائة والأربعة والأربعون ألفا الذين افتدوا من الأرض. 4 هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا بالنساء، فهم أبكار.
هؤلاء هم الذين يتبعون الحمل أينما يذهب (3).
هؤلاء هم الذين افتدوا من بين الناس باكورة لله والحمل، 5 وفي أفواههم لم يوجد كذب (4)، إنهم لا عيب فيهم.
[الملائكة تنذر بيوم الدينونة] 6 ورأيت ملاكا آخر يطير في كبد السماء، معه بشارة أبدية يبشر بها المقيمين في الأرض من كل أمة وقبيلة ولسان وشعب، 7 فيقول بأعلى صوته: " اتقوا الله ومجدوه، فقد أتت ساعة دينونته، فاسجدوا لمن خلق السماء والبر والبحر والينابيع ". 8 وتبعه ملاك آخر ثان يقول:
" سقطت، سقطت بابل العظيمة (5)، التي من خمرة سورة بغائها سقت جميع الأمم " (6).
9 وتبعهما ملاك آخر ثالث يقول بأعلى صوته:
" من سجد للوحش وصورته وتلقى سمة على جبهته أو يده، 10 فسيشرب هو أيضا من خمرة سخط الله، مسكوبة صرفا في كأس غضبه، ويعاني العذاب في النار والكبريت (7) أمام الملائكة الأطهار وأمام الحمل. 11 ودخان عذابهم يتصاعد أبد الدهور، ولا راحة في النهار والليل للساجدين للوحش وصورته ولمن يتلقى سمة الوحش. 12 هذه ساعة ثبات