الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨١٨
يذهب. ومن كتب عليه أن يقتل بالسيف فبالسيف يقتل (7). هذه ساعة ثبات القديسين وإيمانهم (8).
[النبي الكذاب يخدم الوحش] 11 ورأيت وحشا آخر خارجا من الأرض، وكان له قرنان أشبه بقرني الحمل، ولكنه يتكلم مثل تنين (9). 12 وكل سلطان الوحش الأول يتولاه بمحضر منه. فجعل الأرض وأهلها يسجدون للوحش الأول الذي شفي من جرحه المميت، 13 ويأتي بخوارق عظيمة حتى أنه ينزل نارا من السماء على الأرض بمحضر من الناس، 14 ويضل أهل الأرض بالخوارق التي أوتي أن يجريها بمحضر من الوحش (10)، ويشير على أهل الأرض بأن يصنعوا صورة للوحش الذي جرح بالسيف وظل حيا. 15 وأوتي أن يعطي صورة الوحش نفسا، حتى أن صورة الوحش تكلمت وجعلت الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون. 16 وجعل جميع الناس صغارا وكبارا، أغنياء وفقراء، أحرارا وعبيدا، يسمون يدهم اليمنى أو جبهتهم 17 فلا يستطيع أحد أن يشتري أو يبيع إلا إذا كانت عليه سمة باسم الوحش أو بعدد اسمه (11).
18 هذه ساعة الحذاقة (12)، فمن كان ذكيا فليحسب عدد اسم الوحش (13): إنه عدد اسم إنسان وعدده ستمائة وستة وستون (14).
[أصحاب الحمل] [14] 1 ورأيت حملا واقفا على جبل صهيون ومعه مائة وأربعة وأربعون ألفا (1) كتب على جباههم اسمه واسم أبيه، 2 وسمعت صوتا من السماء كخرير مياه غزيرة وكدوي رعد قاصف.

(7) نص عسير الفهم، يكشف تناقله غير الثابت عن ترددات القراء الأولين. وهذا هو معناه بحسب الترجمة المعتمدة هنا، والتي تشابه ار 15 / 2: يعيش المسيحيون في زمن اضطهاد لا مناص منه. ففي مثل هذه الظروف يظهر الصبر والإيمان. وبحسب قراءة مختلفة، يشدد على عقاب المضطهدين: " من قاد إلى الأسر فإلى الأسر يذهب، ومن قتل بالسيف فبالسيف يقتل ".
(8) الترجمة اللفظية: " هنا ثبات القديسين وإيمانهم ".
(9) سيسمى هذا الوحش الثاني، الذي في خدمة الوحش الأول، نبيا كذابا (راجع رؤ 16 / 13 و 19 / 20 و 20 / 10). وهذا النبي الكذاب يذكر بالأنبياء الكذابين والمسحاء الدجالين الذين ينبأ بمجيئهم في متى 24 / 11 و 24 ليكون علامة تبشر بعودة المشيح الحقيقي. قد يقصد الكاتب مباشرة الدعاية لعبادة القيصر.
(10) راجع متى 24 / 24 ومر 13 / 22 و 2 تس 2 / 9.
(11) كان الذين يرفضون عبادة القيصر ينبذون لذلك السبب من المجمع.
(12) الترجمة اللفظية: " لا بد من الحكمة ".
(13) هذه طريقة يجعل بها توافق بين أحرف الأبجدية والأرقام. فيمكنك أن تعرف قيمة اسم عددية، والعكس بالعكس.
(14) في بعض المخطوطات: 616. إن تفسير هذا العدد افسح في المجال، على مر العصور، لمناظرات متنوعة جدا. يرى معظمها فيه شخصية تاريخية. من أهم تلك المناظرات أن عدد 666 ينطبق، بالأحرف العبرية، على " نيرون قيصر "، وأن 616 ينطبق، بالأحرف اليونانية، على " قيصر الله ". ومنهم من يعتقد، من جهة أخرى، بأن 666 يعني النقص الجذري، علما بأن عدد 7 يرمز إلى الكمال.
فرقم الوحش ناقص وبشري، لا إلهي.
(1) راجع رؤ 7 / 4 +.
(٨١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 813 814 815 816 817 818 819 820 821 822 823 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة