الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨١٤
أنه لا مهلة من بعد. 7 ولكن، في الأيام التي سيسمع فيها الملاك السابع عندما ينفخ في البوق، يتم سر الله، كما بشر به عبيده الأنبياء.
[ابتلاع الكتاب الصغير] 8 والصوت الذي سمعته آتيا من السماء خاطبني ثانية قال: " اذهب فخذ الكتاب المفتوح بيد الملاك القائم على البحر والبر " 9 فذهبت إلى الملاك فسألته أن يعطيني الكتاب الصغير، فقال لي: " خذه فابتلعه يملأ جوفك مرارة، ولكنه سيكون في فمك حلوا كالعسل " (6). 10 فأخذت الكتاب الصغير من يد الملاك فابتلعته فكان في فمي حلوا كالعسل، ولما أكلته ملأ جوفي مرارة. 11 فقيل لي: " لا بد لك من أن تتنبأ أيضا عن كثير من الشعوب والأمم والألسنة والملوك ".
[الشاهدان] [11] 1 وأعطيت قصبة مثل قصبة المسح، وقيل لي: " قم فقس هيكل الله والمذبح والساجدين فيه (1). 2 أما الفناء الذي في خارج الهيكل فدعه ولا تقسه لأنه جعل للوثنيين، فسيدوسون المدينة المقدسة اثنين وأربعين شهرا (2). 3 وسأخول شاهدي (3) أن يتنبآ ألف يوم ومائتي يوم وستين وهما لابسان المسح.
4 إنهما الزيتونتان والمنارتان القائمة في حضرة رب الأرض. 5 فإذا أراد أحد أن ينزل بهما ضررا، خرجت من فمهما نار فالتهمت أعداءهما. فإذا أراد أحد أن ينزل بهما ضررا، فهكذا يجب أن يموت. 6 ولهما سلطان على إغلاق السماء، فلا ينزل المطر في أيام نبوءتهما. ولهما سلطان على المياه يحولانها به إلى دم، ويضربان الأرض بمختلف النكبات على قدر ما سيشاؤون. 7 فإذا أتما شهادتهما، حاربهما الوحش الصاعد من الهاوية فغلبهما وقتلهما. 8 وتبقى جثتاهما في ساحة المدينة العظيمة التي تدعى، على سبيل الرمز، سدوم ومصر (4)، وهناك صلب ربهما (5).
9 وينظر أناس من الشعوب والقبائل والألسنة والأمم إلى جثتيهما ثلاثة أيام ونصف يوم، ولا

(6) راجع حز 3 / 3. هنا إشارة إلى وجه كلمة الله المزدوج. ولكن ما هو مصدر حلاوتها وما هو مصدر مرارتها؟
يمكن التردد بين افتراضات مختلفة، منها: حلاوة تلقي الكلمة ومرارة واجب حمل الخدمة النبوية، حلاوة إعلان الخلاص ومرارة إعلان الدينونة، حلاوة إعلان الاختيار ومرارة إعلان الاضطهاد.
(1) يعرض هنا موقع أورشليم بمعناه المزدوج: " المدينة المقدسة "، مثال الكنيسة ويرمز إليها مباشرة بقسم الهيكل المحفوظ، وأورشليم الأرضية التي أماتت الأنبياء والمسيح.
وأورشليم الأرضية هذه هي كناية عن العالم لأنه يرفض الله.
(2) مدة نموذجية مأخوذة من دا 7 / 25 و 12 / 7. في سفر دانيال، تحدد السنوات الثلاث والنصف مدة الاضطهاد الذي قام به انطيوخس ابيفانيوس. وفي وقت لاحق، ستدل هذه السنوات الثلاث ونصف السنة، أو الأشهر الاثنان والأربعون، أو الأيام الألف والمائتان والستون، ستدل بشكل نموذجي على مدة المحنة الأخيرية وعلى زمن الكنيسة في الأرض (راجع رؤ 11 / 3 و 12 / 6 و 14 و 13 / 5).
(3) " الشاهدان ": وصفهما في الآيتين 3 - 4 مستوحى من زك 4 / 2 - 14، وهو نص كان الدين اليهودي يطبقه كثيرا على شخصيات عظيمة من العصر المشيحي. أما هنا، فيبدو أن المقصود هو الكنيسة التي تلخص شهادة إيليا وموسى (الآية 6) وشهادة المسيح الذي مات وقام في أورشليم (الآيات 7 - 12).
(4) غالبا ما تدل " سدوم "، في العهد القديم، على نموذج المدينة الفاسقة (راجع تث 29 / 23 و 32 / 32 واش 1 / 9 - 10 وار 23 / 14 وحز 16 / 46). أما " مصر " فهي مثال القوى الوثنية المعادية لشعب الله (راجع خر 13 / 14 واش 19 / 1 - 3 وحك 11 / 15 - 16 و 12 / 23 - 27 و 15 / 14 - 19).
(٨١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 809 810 811 812 813 814 815 816 817 818 819 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة