الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨١١
ولسان، وكانوا قائمين أمام العرش وأمام الحمل، لابسين حللا بيضاء، بأيديهم سعف النخل (4)، 10 وهم يصيحون بأعلى أصواتهم فيقولون: " الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللحمل! " 11 وكان جميع الملائكة قائمين حول العرش والشيوخ والأحياء الأربعة، فسقطوا على وجوههم أمام العرش وسجدوا لله 12 قائلين: " آمين! لإلهنا التسبيح والمجد والحكمة والشكر والاكرام والقدرة والقوة أبد الدهور آمين! ".
13 فخاطبني أحد الشيوخ قال: " هؤلاء اللابسون الحلل البيضاء، من هم ومن أين أتوا؟ " 14 فقلت له: " يا سيدي، أنت أعلم ".
فقال لي: " هؤلاء هم الذين أتوا من الشدة الكبرى (5)، وقد غسلوا حللهم وبيضوها بدم الحمل. 15 لذلك هم أمام عرش الله يعبدونه نهارا وليلا في هيكله، والجالس على العرش يظللهم (6)، 16 فلن يجوعوا ولن يعطشوا ولن تلفحهم الشمس ولا الحر، 17 لأن الحمل الذي في وسط العرش سيرعاهم وسيهديهم إلى ينابيع ماء الحياة، وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم ".
[الختم السابع] [8] 1 ولما فض الختم السابع، ساد السماء سكوت نحو نصف ساعة.
[صلوات القديسين تدني اليوم العظيم] 2 ورأيت الملائكة السبعة القائمين بين يدي الله قد أعطوا سبعة أبواق. 3 وجاء ملاك آخر، فقام على المذبح ومعه مجمرة من ذهب، فاعطي عطورا كثيرة ليقربها مع صلوات جميع القديسين (1) على المذبح الذهب الذي أمام العرش. 4 وتصاعد من يد الملاك دخان العطور مع صلوات القديسين أمام الله. 5 فأخذ الملاك المجمرة فملأها من نار المذبح وألقاها إلى الأرض، فحدثت رعود وأصوات وبروق وزلزال.
[الأبواق الأربعة الأولى] 6 والملائكة السبعة أصحاب الأبواق السبعة استعدوا لأن ينفخوا فيها (2). 7 فنفخ الأول في بوقه، فكان برد ونار يخالطهما دم والقيا إلى الأرض، فاحترق ثلث الأرض، واحترق ثلث

(4) لا شك أن في ذلك تلميحا إلى ليترجية عيد الأكواخ، وكان الشعب في أثنائه يدخل في موكب حرم الهيكل ملوحا بأغصان النخل ومرنما بالمزمور 118 وفيه هذه الصلاة: " هوشعنا ".
(5) المقصود هو الشدة الأخيرية (راجع دا 12 / 1 ومتى 24 / 21 ومر 13 / 19 ورؤ 3 / 10) والاضطهادات هي ظاهرة من ظواهرها.
(6) في أثناء عيد الأكواخ (راجع 7 / 9 +)، كان الشعب اليهودي يعيش تحت الخيمة. سيدخل المختارون بعد اليوم في خيمة الله نفسها.
(1) كانت العبادة اليهودية تقتضي وجود مذبح بخور في الهيكل. ولكن رتب التقدمة العائدة إليها ما لبثت أن اتخذت طابعا روحيا، إذ إن البخور يرمز إلى الصلوات (راجع مز 141 / 2). وفي الليترجية السماوية، يقرب الملاك على المذبح، بشكل بخور، صلوات القديسين (= صلوات المؤمنين رؤ 5 / 8 والشهداء رؤ 6 / 10).
(2) إن الآفات التي تثيرها الأبواق تكرر ضربات مصر وتوسعها: البرد (الآية 7) والماء المحول إلى دم (الآية 8) والمياه المسممة (الآية 11) والظلام (الآية 12) والجراد (9 / 3). راجع رؤ 16 / 1 +.
(٨١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 806 807 808 809 810 811 812 813 814 815 816 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة