الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٧٦
[مقاومة المعلمين الكذابين] 10 فهناك كثير من العصاة الثرثارين المخادعين، وخصوصا بين المختونين (6).
11 فعليك أن تكم أفواههم لأنهم يهدمون أسرا بجملتها، إذ يعلمون ما لا يجوز تعليمه، من أجل مكسب خسيس. 12 وقد قال واحد منهم وهو نبيهم: " إن الكريتيين كذابون أبدا ووحوش خبيثة وبطون كسالى " (7). 13 وهذه شهادة حق. فلذلك وبخهم بشدة ليكونوا أصحاء الإيمان 14 ولا يعنوا بخرافات يهودية ووصايا قوم يعرضون عن الحق.
15 كل شئ طاهر للأطهار (8)، وأما الأنجاس وغير المؤمنين فما لهم من شئ طاهر، بل إن أذهانهم وضمائرهم نجسة.
16 يشهدون أنهم يعرفون الله ولكنهم ينكرونه في أعمالهم. فهم أناس مقبوحون عصاة غير أهل لأي عمل صالح.
[فروض مخصوصة ببعض المؤمنين] [2] 1 أما أنت فتكلم بما يوافق التعليم السليم.
2 علم الشيوخ (1) أن يكونوا قنوعين، رزانا رصانا، أصحاء الإيمان والمحبة والثبات (2)، 3 وأن تكون العجائز كذلك في سيرة تليق بالقديسات، غير نمامات ولا مدمنات للخمر، هاديات للخير، 4 فيعلمن الشابات حب أزواجهن وأولادهن، 5 وأن يكن قنوعات عفيفات، مهتمات بشؤون البيت، صالحات خاضعات لأزواجهن، لئلا يجدف على كلمة الله (3). 6 وعظ الشبان كذلك ليكونوا رصانا في كل شئ (4). 7 واجعل من نفسك قدوة في الأعمال الصالحة: من سلامة في التعليم ورصانة 8 وكلام سليم لا مأخذ عليه، فيخزى الخصم إذ لا يستطيع أن يقول سوءا فينا. 9 وعلم العبيد أن يخضعوا لسادتهم في كل شئ، وأن يطلبوا رضاهم ولا يخالفوهم 10 ولا يختلسوا شيئا، بل يظهروا كل أمانة على أحسن وجه فيعظموا في كل شئ شأن تعليم الله مخلصنا.
[أساس تلك الفروض] 11 فقد ظهرت نعمة الله، ينبوع الخلاص

(6) أي اليهود. لا شك أن عداءهم لبولس صادر عن موقفهم المتهود (راجع رسل 15 / 1).
(7) استشهاد بالشاعر الكريتي ابيمنيدس الكنوسي (القرن السادس ق. م.). يبدو هذا القول مهينا وجارحا، ولا ينسجم مع نصائح اللطف والاعتدال التي يشير بها في 2 طيم 2 / 24. قد تكون رد فعل عنيف جدا على فساد علماء الكذب الذين يعلمون " من أجل مكسب خسيس ما لا يجوز تعليمه " (الآية 11).
(8) يرجح أنه مبدأ مأخوذ من قول يسوع (لو 11 / 41): " كل شئ يكون لكم طاهرا "، والذي ورد ذكره في روم 14 / 20.
(1) يدل بولس على ما للفئات المختلفة من واجبات.
لا يعني ذلك أن هناك أخلاقا خاصة بالنساء المسنات، وأخلاقا أخرى مختلفة خاصة بالشبان. فهناك بشارة واحدة يعيشها كل واحد بحسب حاله ومنزلته.
(2) إن المثلث " إيمان ورجاء ومحبة " من مفردات بولس (1 تس 1 / 3 و 5 / 8 و 1 قور 13 / 7 و 13 وروم 5 / 1 - 5 وقول 1 / 4 - 5). هنا وفي 2 تس 1 / 3 - 4 و 1 طيم 6 / 11، يحل " الثبات " محل الرجاء، وهو أحد وجوهه.
(3) تجدر بالذكر تلك الأهمية المولاة للحياة العائلية وللواجبات التي يقام بها في " البيت ". وكان يطيب للجماعة الأولى أن تذكر الاهتداءات والاعتمادات لعائلات برمتها (رسل 10 / 44 و 11 / 14 و 16 / 15 و 31 و 18 / 8 و 1 قور 1 / 16). فالبيت المسيحي حجر أول لكنيسة من الكنائس.
(٦٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 671 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة