الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٧٣
وقت رحيلي (2). 7 جاهدت جهادا حسنا وأتممت شوطي وحافظت على الإيمان، 8 وقد أعد لي إكليل البر الذي يجزيني به الرب الديان العادل في ذلك اليوم، لا وحدي، بل جميع الذين اشتاقوا ظهوره.
[وصايا أخيرة] 9 عجل في المجئ إلي مسرعا، 10 لأن ديماس (3) قد تركني لحبه هذه الدنيا، وذهب إلى تسالونيقي، وذهب قرسقس إلى غلاطية (4) وطيطس إلى دلماطية، 11 ولوقا وحده معي.
استصحب مرقس وأت به، فإنه يفيدني في الخدمة. 12 أما طيخيقس (5) فقد أرسلته إلى أفسس.
13 أحضر عند قدومك الرداء الذي تركته في طرواس عند قربس، وأحضر كذلك الكتب وخصوصا صحف الرق.
14 إن الإسكندر النحاس (6) قد أساء إلي كثيرا، وسيجزيه الرب على قدر أعماله، 15 فاحترس أنت أيضا منه. لقد قاوم كلامنا مقاومة شديدة. 16 في دفاعي الأول لم يحضر أحد للدفاع عني، بل تركوني كلهم. عساهم لا يحاسبون على ذلك! (7) 17 ولكن الرب كان معي وقواني لتعلن البشارة عن يدي على أحسن وجه ويسمعها جميع الوثنيين، فنجوت " من شدق الأسد "، 18 وسينجيني الرب من كل مسعى خبيث ويخلصني فيجعلني لملكوته السماوي. له المجد أبد الدهور. آمين.
[تحيات ودعاء] 19 سلم على برسقة وأقيلا (8) وعلى أسرة أونسفورس (9). 20 لبث أرسطس (10) في قورنتس. أما طروفيمس (11) فقد تركته مريضا في ميليطش. 21 عجل في المجئ قبل الشتاء.

(2) يعبر بولس عن سر موته فيستعمل استعارتين كان، ولا شك، يألف التفكير فيهما، وقد استعملهما في رسالته إلى أهل فيلبي. الاستعارة الأولى " سكيب " ذبيحة، كما ورد في فل 2 / 17: فكما كانوا يصبون على الذبائح خمرا أو ماء أو زيتا (خر 29 / 40 وعد 28 / 7)، كذلك سيراق دمه سكيبا في ذبيحة استشهاده. أما الاستعارة الأخرى فهي استعارة " رحيل "، كما في فل 1 / 23: تطبق هذه الاستعارة على المركب الذي يحل الحبال ويقلع إلى العرض، أو على جنود يطوون خيمتهم ويرحلون.
(3) " ديماس ": راجع قول 4 / 14 وف 24. لا يذكر " قرسقس " إلا هنا.
(4) لا شك أنها " غالية ". في أيام بولس وحتى القرن الثاني، كان الكتاب اليونانيون يدلون على غاليا بلفظ " غلاطية ". وإذا عنوا غلاطية حصرا، قالوا: غلاطية التي في آسية.
(5) راجع طي 3 / 12 +.
(6) راجع 1 طيم 1 / 20.
(7) هذه الصفحة الأليمة والهادئة، وقد تكون آخر ما أملاه بولس، تذكر بموضوع البار المتألم، وهو موضوع جسده تجسيدا كاملا موت يسوع على الصليب. لكن هذه العزلة يسكنها حضور الله.
(8) " برسقة وأقيلا ": رسل 18 / 2 و 18 و 26 وروم 16 / 3 و 1 قور 16 / 19. كان هذان الزوجان من أعز أصدقاء بولس. سبق لهما أن أنقذا حياته (روم 16 / 4) في ظروف نجهلها.
(9) " أونسفورس ": ورد ذكره في 1 / 16.
(10) " أرسطس ": رسل 19 / 22 وروم 16 / 23.
(11) " طروفيمس "، أصله من أفسس: رسل 20 / 4 و 21 / 29.
(٦٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 668 669 670 671 672 673 674 675 676 677 678 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة