الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٩
عليك شيئا، 24 فدع قربانك هناك عند المذبح، واذهب أولا فصالح أخاك، ثم عد فقرب قربانك. 25 سارع إلى إرضاء خصمك (26) ما دمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي والقاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن. 26 الحق أقول لك: لن تخرج منه حتى تؤدي آخر فلس (27).
27 " سمعتم أنه قيل: " لا تزن ". 28 أما أنا فأقول لكم: من نظر إلى امرأة بشهوة (28)، زنى بها في قلبه. 29 فإذا كانت عينك اليمنى سبب عثرة لك (29)، فاقلعها وألقها عنك (30)، فلإن يهلك عضو من أعضائك خير لك من أن يلقى جسدك كله في جهنم.
30 وإذا كانت يدك اليمنى سبب عثرة لك، فاقطعها وألقها عنك، فلإن يهلك عضو من أعضائك خير لك من أن يذهب جسدك كله إلى جهنم.
31 " وقد قيل: " من طلق امرأته، فليعطها كتاب طلاق " (31). 32 أما أنا فأقول لكم: من طلق امرأته، إلا في حالة الفحشاء (32) عرضها للزنى، ومن تزوج مطلقة فقد زنى.
33 " سمعتم أيضا أنه قيل للأولين: " لا تحنث، بل أوف للرب بأيمانك "، 34 أما أنا فأقول لكم: لا تحلفوا أبدا، لا بالسماء فهي عرش الله، 35 ولا بالأرض فهي موطئ قدميه، ولا بأورشليم فهي مدينة الملك العظيم. 36 ولا تحلف برأسك فأنت لا تقدر أن تجعل شعرة

(26) يظهر هذا القول ضرورة التوبة قبل فوات الأوان، ويعني متى أن على الإنسان ألا يكون غاضبا على أحد عند مثوله أمام الله الديان، لئلا يتعرض للهلاك الأبدي.
(27) الترجمة اللفظية: " ربع "، أي ربع آس، وهو عملة رومانية يشترى بها عصفوران (راجع متى 10 / 29).
(28) إن النظرة الملقاة إلى المرأة (زوجة كانت أم خطيبة) يراد بها أخذ المرأة من زوجها. وهذا أيضا معنى الكلمة في متى 1 / 20 و 24 و 5 / 31 و 14 / 3. لا يستنكر يسوع كل شهوة رجل للمرأة، بل الشهوة التي تستملك زوجة القريب.
(29) " سبب عثرة ". ليس عبارة " سبب عثرة " في الكتاب المقدس قدوة سيئة ولا أمرا يثير الاشمئزاز، بل عائقا وفخا (مز 124 / 7) و " حجر عثرة " يسبب السقوط (اش 8 / 14 - 15 وروم 9 / 33 و 1 بط 2 / 8). أسباب هذه العثرة كثيرة: يسوع أولا من حيث أن الصليب قد يكون حجر عثرة (متى 11 / 6 و 13 / 57 و 15 / 12 و 17 / 27 و 26 / 31 - 33)، ثم الناس الذين يرفضون السير وراء يسوع (5 / 29 و 16 / 23 و 18 / 6 - 9) والعالم (13 / 41 و 18 / 7) والاضطهاد (13 / 21 و 24 / 10).
(30) لا شك أن الخير والشر هما في قلب الإنسان (متى 12 / 34)، أي في أعماقه، لا في الأعضاء الظاهرة التي هي مجرد أدوات، علما بأن يسوع يفترض أن هناك حالة قصوى تكون فيها هذه الأعضاء أدوات في خدمة الخطيئة.
(31) راجع تث 24 / 1 ومتى 19 / 9.
(32) هنا وفي 19 / 9، تفسر الكلمة المترجمة بفحشاء بثلاثة معان رئيسية: 1) " عيب " (راجع تث 24 / 1 والمناقشات الربانية المتعلقة بهذه الآية). في هذه الحالة، يحلل نص التثنية صرف امرأة لأسباب شتى، لم توضح هنا.
2) الزنى، أي خيانة المرأة لزوجها. في هذه الحالة، يجيز النص نفسه تسريح المرأة الزانية. 3) الزواج المحرم، بحسب تشريع اح 18 / 6 - 18 خاصة، وهو معنى ورد على الأرجح في رسل 15 / 28 - 29. في هذه الحالة، يحرم يسوع كل تسريح امرأة إلا في حالات الزواج المحرم المنصوص عنها في اح 18. هذا " الاستثناء " الوارد في إنجيل متى قد يكون تطبيقا طبقه متى، انطلاقا من قول ليسوع يحرم به كل صرف امرأة " على أوضاع جديدة مماثلة للأوضاع المفروض توفرها في 1 قور 7. أيا كانت قيمة هذه الافتراضات، تقوم أهمية هذا النص على التذكير بعدم انفساخية الاتحاد الزوجي، علما بأن التقليد الأرثوذكسي يجد فيه أساسا للتحقق، في حالة الزنى، من وجود طلاق.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة