الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٠١
ابنه وقد أشرف على الموت. 48 فقال له يسوع:
" إذا لم تروا الآيات والأعاجيب لا تؤمنون؟ (18) " 49 فقال له عامل الملك: " يا رب، إنزل قبل أن يموت ولدي ". 50 فقال له يسوع: " إذهب، إن ابنك حي ". فآمن الرجل بالكلمة التي قالها يسوع وذهب.
51 وبينما هو نازل، تلقاه خدمه فقالوا له إن ولده حي. 52 فاستخبرهم عن الساعة التي فيها تعافى. فقالوا له: " أمس في الساعة الواحدة بعد الظهر فارقته الحمى ". 53 فعلم الأب أنها الساعة التي قال له فيها يسوع: " إن ابنك حي ". فآمن هو وأهل بيته (19) جميعا. 54 تلك ثانية آيات يسوع، أتى بها بعد رجوعه من اليهودية إلى الجليل.
- 3 - [يسوع في أورشليم في العيد مرة ثانية] [يسوع يشفي مقعدا] [5] 1 وبعد ذلك كان أحد أعياد (1) اليهود، فصعد يسوع إلى أورشليم. 2 وفي أورشليم بركة عند باب الغنم، يقال له بالعبرية بيت ذاتا (2)، ولها خمسة أروقة، 3 يضجع فيها جمهور من المرضى بين عميان وعرج وكسحان (3) 5 وكان هناك رجل عليل (4) منذ ثمان وثلاثين سنة. 6 فرآه يسوع مضجعا، فعلم أن له مدة طويلة على هذه الحال. فقال له: " أتريد أن تشفى؟ " 7 أجابه العليل: " يا رب (5)، ليس لي من يغطني في البركة عندما يفور الماء. فبينما أنا ذاهب إليها، ينزل قبلي آخر ". 8 فقال له يسوع: " قم فاحمل فراشك وامش ". 9 فشفي الرجل لوقته، فحمل فراشه ومشى. وكان ذلك اليوم يوم السبت. 10 فقال اليهود للذي شفي:
هذا يوم السبت، فلا يحل لك أن تحمل فراشك " (6). 11 فأجابهم: " إن الذي شفاني قال لي: إحمل فراشك وامش ". 12 فسألوه:

(18) لا يكفي الإيمان المقتصر على المطالبة بالمعجزات، بل الإيمان بدون تحفظ بيسوع وبكلامه يؤدي إلى الحياة. لاحظ في الرواية كلها الصلة بين الإيمان والحياة والتضاد موت حياة.
(19) الترجمة اللفظية: " وبيته ".
(1) المقصود هو عيد هام، يصعب تحديده. بعض المخطوطات تذكر " العيد " بالتعريف، وهو عيد الفصح.
(2) " بيت ذاتا " اسم حي من أحياء أورشليم، يقع في شمال الهيكل من جهة الشرق. ولقد أدت الحفريات الحديثة إلى العثور على بعض خرائب البركة، لا على خرائب الأروقة الخمسة. وكان في هذا المكان معبد مكرس لسيرابيس، وهو إله متطبب.
(3) لم يرد في عدد كبير من المخطوطات، منها القديمة، خاتمة الآية 3 والآية 4: " ينتظرون فوران الماء، لأن الرب كان ينزل في البركة حينا بعد آخر، فيفور الماء.
فكان أول من ينزل بعد فوران الماء يشفى أيا كانت علته ".
هذا التعليق يمهد للرواية التي تتبع.
(4) تذكرنا هذه الرواية برواية شفاء المقعد (مر 2 / 1 - 12 وما يوازيه).
(5) يبدو أن اللقب هو لقب فخري محض (راجع 4 / 11 و 19 و 49 و 20 / 15).
(6) في الأحكام العائدة إلى راحة السبت، توضح المشنه تحريم حمل الأثقال.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة