" رو 14: 14 و 20 وتي 1: 15 واتي 4: 4 ".
وقد أورد المتكلف في مكابرته لإظهار الحق ها هنا كلاما طويلا لم يفز فيه حتى بحسن الأدب " انظر يه 4 ج ص 171 - 173 ".
وأن لسان الحال من إظهار الحق ليقول له أيها الكاتب المنصف البصير إني أقول إن الحيوانات التي نجستها التوراة وحرمت لحمها قد طهرها العهد الجديد حكاية عن رسله وأباح أكل لحمها فنسخ حكم التوراة وبدله يحكم مخالف له، وأنت تقول إن العهد الجديد صادر عن وحي الله إلى الرسل، وإن أحكامه أحكام الله، وكذا التوراة فلا محيص لك عن القول بالنسخ في الأحكام الإلهية وليس من جوابي أن تقول تعصب أعمى. موسوسين. جوهر الدين سلام.
فرح. محبة. خرافات. ضلال. بل الجواب إما أن تقول بأن التنجيس وتحريم الأكل اللذين في شريعة التوراة هما حكم الله لمصلحة أو لا لمصلحة ثم رفعه الله في العهد الجديد وبدله على لسان رسله بالإباحة والطهارة لأجل طهارة المؤمنين بالمسيح وبرهم وخلاصهم ببركة سر الفداء وذبيحة الفادي الكريم وتعليقه على الخشبة أو ما تشتهي من الأسباب، ونسمح لك بأن لا تسمي هذا نسخا بل سمه بما تشتهي إذا كان المعنى محفوظا، وإما أن تقول بمحضر أصحابك المنصفين لا بمحضر غيرهم من المتعصبين إن الحيوانات التي نجستها التوراة وحرمت أكل لحمها لم يبدل حكمها في العهد الجديد بالطهارة والإباحة ولا يدل كلام الرسل ولا كلام " بولس " على شئ من ذلك بل إن حكمها المذكور في التوراة باق على حاله لم يرفع ولم يبدل، فإن ردوا عليك وقالوا لك إذا فمن أين جاءت الإباحة العامة والطهارة العامة في الديانة النصرانية الرائجة بين جميع النصارى في أجيالهم، فتنبه من غفلتك وأعد النظر في كل ما قلته في كتابك وأنب إلى الحق وإن اتفقوا على تصديقك فقل فيما بينهم متحمسا بملء فمك متناسيا لما قدمناه من أمثلة النسخ.
كما كتبته في كتابك " 4 ج ص 156 و 157 " أن الديانة الصحيحة منزهة عن وصمة النسخ، وأن الله العالم بالظاهر والباطن وأميال الناس وأحوالهم أنزل كتابه المقدس منزها عن الناسخ والمنسوخ، ثم اضرب ما تشتهي من الأمثال