وكل مقام يتعلق غرضه بخصوص العذراء يقول: (بتوله) كما في (لا 21: 3 و 13 و 14 وتث 22: 19 و 23 و 28 وقض 19: 24 و 21: 12 ومز 148 وار 31: 21 ومرا 1: 15 و 18 و 2: 10 و 13 وعا 8: 3 وغير ذلك.
وها هو يقول في المقام من أشعيا (العلمه) ومعناها الفتاة والشابة ولم يقل بتوله فلماذا يجعلها إنجيل متى العذراء وأيضا يا سيدي ما سمعنا أحدا سمى المسيح عمانوئيل بل سمى (يسوع، فأين صدق الملاك وإنجيل متى.
وأيضا إن كلام أشعيا كان يخاطب به سبط يهوذا وملكهم (احاز) من أجل اتفاق ملك آرام وملك إسرائيل على محاربتهم فأعطاهم علامة بأن هذا المولود قبل أن يعرف أن يرفض الشر ويختار الخير تخلى الأرض التي يخافون من ملكها بسبب تسلط ملك أشور على آرام وإسرائيل ويبسط ملك أشور جناحيه ملء بلاد عمانوئيل كما ذكر أيضا في الفصل الثامن من أشعيا وبمقتضى الفصل السادس عشر والسابع عشر من سفر الملوك الثاني أن ملوك أشور سبوا دمشق والسامرة وأخلوهما بالسبي وقتلوا ملك آرام وسجنوا ملك إسرائيل.
يا سيدي وبالمناسبة أقول: أيضا ذكر إنجيل متى في الفصل الثاني (لأنه هكذا مكتوب بالنبي وأنت يا بيت لحم يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل) ولا يوجد في العهد القديم ما يشبه هذا الكلام إلا ما يوجد في العدد الأول من الأصل العراني في الفصل الخامس من كتاب ميخا ولكن بين الكلامين مخالفة كبيرة فإن ترجمة كتاب ميخا حرفيا تكون هكذا (وأنت بيت لحم أفراتة صغير لكونك بألوف يهوذا منك لي يخرج ليكون متسلطا بإسرائيل) وهذه المخالفة تكون من التحريف فهل كان التحريف في كتاب ميخا أو في إنجيل متى - وذكر أيضا في هذا الفصل أن ملاك الرب أمر يوسف أن يأخذ المسيح إلى مصر وكان هناك إلى حين موت هير ودس لكي يتم ما