إن المسيح الذي قدمته للفداء وحمل القصاص قد حزن وبكى واكتأب واندهش وضعف واستعفى من هذا القصاص وطلب من الله أن تعبر عنه كأسه وساعته وكان يصلي لأجل ذلك بأشد لجاجة وقال إلهي لماذا تركتني.
وشاهدي على هذا صراحة الأناجيل المقدسة كما في الفصل السادس والعشرين من متى في عدد 38 و 39 والفصل الرابع عشر من مرقس في عدد 35 و 36 والفصل الثاني والعشرين من لوقا في عدد 41 و 42 و 43. أيها العدل الإلهي إن كنت أنت خالفت وظيفتك أو تنازلت فيها.
فإني الرحمة الإلهية لا أتنازل عن وظيفتي المقدسة ولا أتنازل عنها ولا أحمل المسؤولية في ذلك.
فإن كنت وأنا الرحمة لا أغيث المسيح البار عند حزنه وبكائه واستقالته من قصاص الفداء فما هي آثار وظيفتي؟؟
اليعازر: يا سيدنا القس إني أكون وكيلا ومحاميا متطوعا عن العدل الإلهي وأقول للروحانيين لماذا تلصقون بقدس العدل الإلهي آثار الجور البشري، الوحشي..
سامحنا قداستكم إذ غفلتم عن الأمور الواضحة عند العقل والوجدان.
ومن جملة هذه الأمور سؤالات ولدي عمانوئيل التي تقدمت.
ومن جملتها مخالفة ما تقولونه لمعنى العدل وحقيقته.
ومن جملتها مضادة ما تقولون لقدس الله وجلاله وغناه، فإن الذي تذكرونه يكون من جائر محب للخطيئة ينادي بحرية الخاطئين في خطاياهم الفاحشة ويؤمنهم في سبيل الخطايا بحمل قصاصهم على البار.
ويضم صوته إلى أصوات الشهوات وينادي " يا محبي الخطيئة هنيئا لكم