انتفع بعلمه، فلا عتب على حمير الرافضة وحواتر جزين ومشغر! وقد سمع ابن خراش من الفلاس وأقرانه بالعراق، ومن عبد الله بن عمران العائدي وطبقته بالمدينة، ومن الذهلي...
وعنه ابن عقدة وأبو سهل القطان... " (1).
أقول: وإذا كان وصف الشريف الرضي الجاحظ بالمهارة والنقد للكلام دليلا على بطلان نسبة نصب العداء لأمير المؤمنين - عليه السلام - إليه، فليكن وصف الذهبي وأبي نعيم والسيوطي الحافظ ابن خراش بالحفظ والبراعة والنقد وسعة الاطلاع والإحاطة وغير ذلك، دليلا على بطلان حديث: ما تركناه صدقة:
4) إطراء أهل السنة علماء الشيعة وكثيرا ما نجد علماء القوم يمدحون كبار الشيعة ويثنون عليهم الثناء البالغ:
* فقد تقدمت في الكتاب ترجمة الشيخ المفيد طاب ثراه من (لسان الميزان) و (العبر) و (مرآة الجنان).
* وترجمة الشيخ ابن شهرآشوب السروي عن كتب القوم.
ترجمة الشريف الرضي * كما ترجم أبو منصور الثعالبي - وهو عبد الملك بن محمد المتوفى سنة 430، توجد ترجمته في (وفيات الأعيان) و (العبر) و (مرآة الجنان) و (بغية الوعاة) ... وقد وصفوه ب " الأديب اللبيب الشاعر، صاحب التصانيف الأدبية السائرة في الدنيا، راعي تلعات العلم وجامع أشتات النظم، سار ذكره سير المثل وضربت