وأما مدح أبي العلاء المعري * المتوفى سنة 449، قال ابن خلكان وابن الوردي: كان علامة عصره - رحمه الله - وكان متضلعا في فنون الأدب، أخذ عنه التنوخي والخطيب التبريزي وغيرهما. ولما توفي قرئ على قبره سبعون مرثية، وممن رثاه تلميذه أبو الحسن علي بن الهمام. قال ابن الوردي: إنه كان تقيا زاهدا، ألف الصاحب كمال الدين ابن العديم - رحمه الله - في مناقبه كتابا سماه " كتاب العدل والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري " وصنف بعض الأعلام في مناقبه كتابا سماه " دفع المعرة عن شيخ المعرة "، ووضع أبو طاهر الحافظ السلفي كتابا في أخبار أبي العلاء. وترجم له أيضا الجلال السيوطي في (بغية الوعاة) ووصفه بالامام، وقال: " كان غزير الفضل شائع الذكر وافر العلم غاية في الفهم، عالما باللغة حاذقا بالنحو، جيد الشعر جزل الكلام، شهرته تغني عن صفته... " وهكذا ترجم له وأثنى عليه صاحب (مرآة الجنان) وغيره * الشريفين المرتضى والرضي في القصيدة التي رثى بها أباها الشريف أبا أحمد الحسين فمشهور جدا. فراجع ديوانه.
ترجمة الشريف المرتضى * ومن كبار علماء الشيعة الذين ترجم لهم في معاجم أهل السنة بكل ثناء وتعظيم: الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي العلوي:
فقد ترجم له ابن خلكان بقوله:
" الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن طاهر ذي المناقب أبي أحمد الحسين ابن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -.
كان نقيب الطالبيين، وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر، وهو أخو الشريف الرضي، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.