الولاية، ورأيت في بعض ما صنفه الطبري في صحة خبر يوم الغدير أن اسم الكتاب " الرد على الحرقوصية " يعني: الحنبلية، لأن أحمد بن حنبل من ولد حرقوص بن زهير الخارجي، وقيل: إنما سماه الطبري بهذا الاسم لأن البر بهاري الحنبلي تعرض للطعن في شئ مما يتعلق بخبر يوم غدير خم " (1).
ذكر من قال ذلك هذا، وقد أثبت كتاب الطبري هذا جماعة من كبار حفاظ أهل السنة وعلمائهم:
1) الذهبي فقد قال محمد بن إسماعيل الأمير: " قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة من كنت مولاه: ألف محمد بن جرير فيه كتابا، - قال الذهبي - وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه " (2).
2) ابن كثير وستأتي ترجمته في محلها، قال بترجمة الطبري: " وقد رأيت كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين، وكتابا جمع فيه طرق حديث الطير " (3).
3) ياقوت الحموي ترجم له ابن حجر العسقلاني (لسان الميزان 6 / 239) بقوله " ياقوت الرومي الكاتب الحموي، قال ابن النجار: كان ذكيا حسن الفهم، ورحل في