هذا، ولبلوغ طرق حديث الغدير حد التواتر القطعي، الذي قل أن يتحقق مثله لحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يجد أكابر محققي أهل السنة بدا من الاعتراف بتواتره، مصرحين باعتقادهم الجازم بذلك وقطعهم بصدوره عنه صلى الله عليه وآله، وإليك ذلك بالتفصيل:
ذكر من نص على ذلك 1. الحافظ الذهبي وتوجد ترجمته في كثير من المعاجم مثل: (طبقات الأسنوي 1 / 558) و (فوات الوفيات 2 / 370)، وقد عبر عنه ابن الوزير الصنعاني في (الروض الباسم) ب " شيخ الاسلام " ورثاه تلميذه الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بقصيدة بليغة مفصلة، وقال السبط ابن العجمي في مقدمة (الكشف الحثيث) الذي انتخبه من (الميزان) في وصفه: " حافظ جهبذ ومؤرخ الاسلام وشيخ جماعة من الشيوخ " كما عبر عنه (الدهلوي) ب " إمام أهل الحديث " (1) * فقد قال الحافظ ابن كثير ما نصه: