والجواب عن تشبث الرازي بترك الجاحظ رواية حديث الغدير من وجوه:
1. الجاحظ من النواصب إن الجاحظ يعد من كبار النواصب لأمير المؤمنين - عليه السلام - ومن أنصار المروانية أعداء الإمام، حتى أنه ألف لهم كتابا في تأييد مذهبهم شحنه كذبا وافتراء على علي - عليه السلام -، وملأه تنقيصا وتشكيكا في فضائله ومناقبه وخصائصه، ومواقفه التي لم يشركه فيها أحد من المسلمين، في الدفاع عن الاسلام ونبي الاسلام محمد - صلى الله عليه وآله -.
قال (الدهلوي): " الجاحظ معتزلي وناصبي معا، وله كتاب ذكر فيه نقائص أمير المؤمنين، وأكثر رواياته هي عن إبراهيم النظام " (1).
ثم إن (الدهلوي) صرح في باب الإمامة من كتابه بأن الطعن في أمير المؤمنين - عليه السلام - كفر.
هذا، وقد نص على تأليف الجاحظ الكتاب المشار إليه ابن تيمية الحراني حيث قال بعد كلام له حول مراتب الصحابة: