وقال أيضا: " قد وقفت على كتاب صنفه أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني سماه كتاب دراية حديث الولاية، وهو سبعة عشر جزء ما وقفت على مثله، وهذا مسعود بن ناصر من أوثق رجال الأربعة المذاهب، وقد كشف عن حديث يوم الغدير ونص النبي على علي بن أبي طالب بالخلافة بعده، رواه عن مائة وعشرين نفسا من الصحابة منهم ست نساء، ومن عرف ما تضمنه كتاب دراية حديث الولاية ما يشك في أن الذين تقدموا على علي بن أبي طالب عاندوا ومالوا إلى طلب الرئاسة.
وعدد أسانيد كتاب دراية الولاية ألف وثلاثمائة إسناد " (1).
ترجمة أبي سعيد السجستاني.
وأبو سعيد السجستاني من كبار حفاظ أهل السنة... قال السمعاني: " أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي الركاب: كان حافظا متقنا فاضلا رحل إلى خراسان والجبال والعراقين والحجاز، وأكثر من الحديث وجمع الجمع، روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو ونيسابور وأصبهان، وتوفي سنة سبعة وسبعين وأربعمائة " (2).
وقال الذهبي: " ومسعود بن ناصر السجزي، أبو سعيد الركاب الحافظ رحل وصنف وحدث عن أبي حسان المزكى وعلي بن بشرى وطبقتهما، ورحل إلى بغداد وأصبهان، قال الدقاق: لم أر أجود إتقانا ولا أحسن ضبطا منه. توفي بنيسابور في جمادى الأولى " (3).
وقال اليافعي في حوادث سنة 477: " وفيها الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي، رحل وصنف وحدث عن جماعة، قال الدقاق: لم أر أجود إتقانا