الفتح نصر المقدسي... " (1).
أقول: وفي هذا القدر كفاية لثبوت جلالة ابن عقدة ووثاقته.
كلمات في توثيقه أضف إلى ذلك: توثيق علماء الرجال وفطاحل أهل السنة أبا العباس ابن عقدة، وثنائهم الصريح عليه، وتنصيصهم على رواية الأكابر عنه، واعتمادهم عليه، ولنذكر نصوص عبارات بعضهم:
1) السمعاني " كان حافظا متقنا عالما، جمع التراجم والأبواب والمشيخة، وأكثر الرواية وانتشر حديثه، سمع أحمد بن عبد الحميد الحارثي وعبد الله بن أبي سلمة...
روى عنه الأكابر من الحفاظ مثل: أبي بكر محمد بن عمر [ابن] الجعابي وأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وأبي نعيم، وعبد الله بن عدي الجرجاني، وأبي الحسين محمد بن المظفر البغدادي، وأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، وأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين.... وخلق يطول ذكرهم...
وكان الدارقطني يقول: أجمع أهل الكوفة على أنه لم ير من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبي العباس ابن عقدة أحفظ منه، وقال أبو الطيب ابن هرثمة:
كنا بحضرة ابن عقدة المحدث ونكتب عنه، وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث، فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم - وضرب بيده على الهاشمي - ولد في سنة أربع [تسع] وأربعين ومائتين ليلة النصف من المحرم، ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة " (2).