إلى الشام بعد بيعة الحسن سنة 41 ه خطب فقال: أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنك ستلي الخلافة من بعدي! فاختر الأرض المقدسة فإن فيها الأبدال وقد أخبرتكم، فالعنوا أبا تراب.
فلما كان من الغد كتب كتابا ثم جمعهم فقرأ عليهم وفيه: هذا كتاب كتبه أمير المؤمنين صاحب وحي الله الذي بعث محمدا نبيا وكان أميا لا يقرأ ولا يكتب، فاصطفى له من أهله وزيرا كاتبا أمينا، فكان الوحي ينزل على محمد وأنا أكتبه وهو لا يعلم ما أكتب، فلم يكن بيني وبين الله أحد من خلقه.
فقال الحاضرون: صدقت!!
يقول أبو ريه في كتاب الأضواء بعد نقل هذا الكلام (1): لم يكن معاوية في كتاب الوحي، ولا خط بقلمه لفظة واحدة من القرآن.
فاطمة في صحيح جامع الترمذي (903) عن المسور بن مخرمة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: إن بني هشام... فإنها بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها (2).
(904) وعن ابن الزبير... فقال صلى الله عليه وسلم: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها (3).
(905) عن أنس عنه صلى الله عليه وسلم: حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون (4).