حلية الغناء وضرب الدف (895) عن بريدة: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا!.
فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فألقت الدف تحت استها ثم قعدت عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر... (1).
أقول: من هذا الحديث الصحيح! يعلم أن المحرمات تحلل بوسيلة النذر، فنعم الطريق للفساق مبروك لهم، ثم إن الشيطان لا يخاف من النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وغيره، وإنما يخاف من عمر وحده!
العشرة المبشرة (896) عن عبد الرحمن بن عوف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة (2).
قال المحشي: مع العلم بأن الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة كثيرون.
(897) وقريب منه ما نقل عن سعيد بن زيد، وقد تقدم عنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان أبي عبيدة! وقد نقله الترمذي أيضا (3).