حول آخر سورة البقرة (٨٨٤) عن النعمان، عنه: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة... (١).
أقول: لا يبعد كون الحديث مجعولا، فإن الآيتين المذكورتين لا تناسب القبلية المذكورة فيه، فلاحظ.
طينة الإنسان (٨٨٥) عن أبي موسى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن والخبيث والطيب (٢).
أبو سفيان (٨٨٦) عن عبد الله بن عمر: قال رسول الله يوم أحد: اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن صفوان بن أمية.
قال: فنزلت: ﴿ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم﴾ (3) فتاب عليهم، فأسلموا فحسن إسلامهم (4).
أقول: أي دليل على حسن إسلام أبي سفيان، فما ذكره ابن عمر غير مقبول. وقد تقدم في أواخر المقصد الثاني ما يدل على أن جمعا من الصحابة كانوا يعتقدون فيه أنه عدو الله، ويظهر منه رضى النبي صلى الله عليه وسلم باعتقادهم، فراجع.