في الذريعة ثانيا: نزهة الناظر وتنبيه الخاطر لأبي يعلى محمد بن الحسن بن حمزة، ثم قال: ذكره في " معالم العلماء " بعد ما ذكر مثله لتلميذه حسين بن محمد بن الحسن.
أقول: النسخة التي نسبها في " المستدرك " إلى أبي يعلى هي بعينها النسخة المؤلفة للحسين بن محمد، فإنه ذكر أنه قال في آخر الكتاب: لمع مما روي عن مولانا صاحب الزمان، أخبرني الشيخ أبو القاسم.... فساق الخبر المعروف في ذكر جماعة زهاء ثلاثين كانوا عند المستجار وشاهدوا الصاحب (عليه السلام)، وهذه بعينها آخر نسخة حسين بن محمد ابن الحسن المطبوعة الموجودة عندنا.
وأما ما ذكره في " معالم العلماء " من تعدد " نزهة الناظر وتنبيه الخاطر " أحدهما للحسين بن محمد والآخر لأستاذه أبي يعلى فيستبعد جدا تصنيف الأستاذ وتلميذه كل منهما كتابا على حدة، وسمى كل منهما كتابه باسم الآخر بعينه، والمظنون المتاخم بالعلم أن الكتاب المسمى بنزهة الناظر وتنبيه الخاطر كتاب واحد صنفه حسين بن محمد.
وغاية ما يمكن في وجه انتسابه إلى أستاذه أن يكون بإملائه أو تحت إشرافه.
(96) أعلام الدين، للشيخ الجليل الحسن بن أبي الحسن الديلمي، من علماء القرن الثامن.
(97) جامع الأخبار، لمحمد بن محمد (قيل: الشعيري)، من علماء القرن الثامن.
أقول: ويشهد له قوله في الفصل 78 من الكتاب فصل تقليم الأظفار: " وقال محمد ابن محمد مؤلف هذا الكتاب: قال أبي في وصيته... الخ "، ولكنه لم يصرح بأنه الشعيري.
ويشهد لكونه من القرن الثامن ما في آخر نسخة خطية من الكتاب: " وكتب مؤلفه محمد ابن محمد بن محمد السبزواري وفرغ منه يوم الخميس السادس من صفر سنة تسع وسبعين وسبعمائة ".
(98) مصباح الشريعة، لم يعرف مؤلفه، روى فيه عن الصادق.
وقد استحسنه السيد ابن طاووس في " أمان الأخطار " قال (في فصل 7 ص 91):
" ويصحب (أي المسافر) معه كتاب مصباح الشريعة، فإنه كتاب لطيف شريف في