الأمثل فالأمثل، وإنما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة، فمن صح دينه وحسن عمله اشتد بلاؤه، وذلك أن الله عز وجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن، ولا عقوبة لكافر، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه، وأن البلاء أسرع إلى المؤمن من المطر إلى قرار الأرض ".
30 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن هذا الذي ظهر بوجهي يزعم الناس أن الله لم يبتل به عبدا له فيه حاجة، قال: فقال لي: " لقد كان مؤمن آل فرعون مكنع الأصابع، فكان يقول هكذا - ويمد يديه - ويقول: * (يا قوم اتبعوا المرسلين) * "، ثم قال لي: " إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوضأ وقم إلى صلاتك التي تصليها، فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فقل وأنت ساجد: يا علي يا عظيم، يا رحمان يا رحيم، يا سامع الدعوات، يا معطي الخيرات، صل على محمد وآل محمد، وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله، واصرف عني من شر الدنيا والآخرة ما أنت أهله، وأذهب عني بهذا الوجع - وتسميه - فإنه قد غاظني وأحزنني وألخ في الدعاء ". قال: فما وصلت إلى الكوفة حتى أذهب الله به عني كله.