إلى أبي عبد الله (عليه السلام) ما ألقى من الأوجاع - وكان مسقاما - فقال لي: " يا عبد الله لو يعلم المؤمن ما له من الأجر في المصائب لتمنى أنه قرض بالمقاريض ".
16 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن يونس ابن رباط قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إن أهل الحق لم يزالوا منذ كانوا في شدة، أما إن ذلك إلى مدة قليلة، وعافية طويلة ".
17 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن الحسين بن المختار، عن أبي أسامة، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " إن الله عز وجل ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة ويحميه الدنيا (1) كما يحمي الطبيب المريض ".
18 - علي، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن محمد بن بهلول العبدي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " لم يؤمن الله المؤمن من هزاهز الدنيا، ولكنه آمنة من العمى فيها والشقاء في الآخرة ".
19 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن نعيم الصحاف، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إني لأكره للرجل أن يعافي في الدنيا فلا يصيبه شئ من المصائب ".
20 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن نوح بن شعيب، عن أبي داود المسترق رفعه، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " دعي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طعام، فلما دخل منزل الرجل نظر إلى دجاجة فوق حائط قد باضت فتقع البيضة على وتد في حائط فثبتت عليه ولم تسقط ولم تنكسر، فتعجب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منها، فقال له الرجل: أعجبت من هذه البيضة؟ فوالذي بعثك بالحق ما رزئت (2) شيئا قط،