مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ".
حدثني أبو زكريا ابن أبي إسحاق، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا الحسن ابن علي العنزي، حدثني محمد بن عبد الرحمان الذارع، عن قيس بن حفص الدارمي قال: حدثني علي بن الحسين، حدثني أبو الحسن العبدي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري: أن النبي (صلى الله عليه وآله) دعا الناس إلى علي، فأخذ بضبعيه فرفعهما، ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الآية * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) * فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي " ثم قال للقوم: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
أخبرنا أبو بكر اليزدي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي ببخارى، أخبرنا أبو نضر حبشون بن موسى الخلال، أخبرنا علي بن سعيد الشامي، أخبرنا ضمرة بن ربيعة كذا، عن عبد الله بن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بيد علي فقال:
" ألست ولي المؤمنين؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه "، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن، وأنزل الله * (اليوم أكملت لكم دينكم) *.
رواه جماعة عن أبي نضر حبشون بن موسى الخلال، وتابعه جماعة في الرواية عن أبي الحسن علي بن سعيد الشامي، ورواه عنه السبيعي في تفسيره.
وحدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح، قال: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الحصاص كذا، حدثنا أبو أيوب القزويني عبد الله بن حلال البرذعي، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بينما نحن مع رسول الله في الطواف إذ قال: " أفيكم علي بن أبي