بل الله هداك، فأد شكر ما أنعم الله عز وجل به عليك، ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينه، وإذا أدبر طعن في قفاه، ولا تحمل الناس على كاهلك، فإنك أوشك - إن حملت الناس على كاهلك - أن يصدعوا شعب كاهلك ".
15 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " ألا أخبرك بالإسلام أصله وفرعه وذروة سنامه؟ " قلت: بلى جعلت فداك، قال: " أما أصله فالصلاة، وفرعه الزكاة، وذروة سنامه الجهاد "، ثم قال: " إن شئت أخبرتك بأبواب الخير " قلت: نعم جعلت فداك، قال: " الصوم جنة من النار، والصدقة تذهب بالخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل بذكر الله "، ثم قرأ (عليه السلام): * (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) *.
16 - أصول الكافي ج 3 ص 39 باب الإسلام يحقن به الدم ح 4:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سفيان بن السمط قال: سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن الإسلام والإيمان، ما الفرق بينهما؟
فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، ثم التقيا في الطريق وقد أزف من الرجل الرحيل، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): " كأنه قد أزف منك رحيل؟ " فقال: نعم، فقال: " فالقني في البيت "، فلقيه فسأله عن الإسلام والإيمان ما الفرق بينهما؟ فقال: " الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان، فهذا الإسلام "، وقال: " الإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا، فإن أقر بها ولم يعرف هذا الأمر كان مسلما وكان ضالا ".
17 - فضائل الأشهر الثلاثة ص 86 و 112:
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن الحسين