مآخذ الحديث في هذا الكتاب:
وهي على ثلاث مراتب:
ففي المرتبة الأولى: الكتب الأصلية للحديث، المصنفة في القرون الأولى، وهي ذخائر الشيعة المعول عليها في جميع القرون والأعصار، وهي مآخذ الحديث ومراجعه في الكتب المصنفة بعدها.
وفي المرتبة الثانية: الكتب المصنفة في القرون الوسطى.
وفي المرتبة الثالثة: جوامع الحديث المدونة لاستقصاء الأحاديث.
مآخذنا من الكتب الأصلية والأصول الأولية وغيرها:
(1) كتاب الكافي - أصوله، وفروعه، وروضته - للشيخ الجليل والمحدث الأوثق الملقب بثقة الإسلام حقا محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328 / 329 (1)، وقد صرح في مقدمته بصحة أحاديثه، حيث قال: " وقلت: تحب أن يكون عندك كتاب يأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين (عليهم السلام).... إلى أن قال:
وقد يسر الله وله الحمد - تأليف ما سألت، وأرجو أن يكون بحيث توخيت ".
(2) من لا يحضره الفقيه، للشيخ الصدوق حفظة الشيعة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المتوفى سنة 381، وقد صرح لصحة أحاديثه بقوله في مقدمته:
" قصدت إلى إيراد ما أفتي به، وأحكم بصحته، وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي ".
(3) تهذيب الأحكام والاستبصار، للشيخ الجليل رئيس الطائفة محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460، استخرج أحاديثه من الأصول المعتبرة، وابتدأ في سند كل