33 - تحف العقول ص 212:
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " إن المؤمن إذا نظر اعتبر، وإذا سكت تفكر، وإذا تكلم ذكر، وإذا استغنى شكر، وإذا أصابته شدة صبر، فهو قريب الرضى، بعيد السخط، يرضيه عن الله اليسير، ولا يسخطه الكثير، ولا يبلغ بنيته إرادته في الخير، ينوي كثيرا من الخير ويعمل بطائفة منه، ويتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به. والمنافق إذا نظر لها، وإذا سكت سها، وإذا تكلم لغا، وإذا استغنى طغى، وإذا أصابته شدة ضغا (1)، فهو قريب السخط، بعيد الرضى، يسخطه على الله اليسير، ولا يرضيه الكثير، ينوي كثيرا من الشر ويعمل بطائفة منه، ويتلهف على ما فاته من الشر كيف لم يعمل به ".
34 - بحار الأنوار ج 75 ص 26 عن مطالب السؤول:
وقال علي (عليه السلام): " المؤمن يرغب فيما يبقى، ويزهد فيما يفنى، يمزج الحلم بالعلم، والعلم بالعمل، بعيد كسله، دائم نشاطه، قريب أمله، حي قلبه، ذاكر لسانه، لا يحدث بما لا يؤتمن عليه الأصدقاء، ولا يكتم شهادة الأعداء، لا يعمل شيئا من الخير رياء ولا يتركه حياء، الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، إن كان في الذاكرين لم يكتب في الغافلين، وإن كان في الغافلين كتب في الذاكرين، ويعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، ويحسن إلى من أساء إليه، لا يعزب حلمه، ولا يعجل فيما يريبه، بعيد جهله، لين قوله، قريب معروفه، غائب منكره، صادق كلامه، حسن فعله، مقبل خيره، مدبر شره، في الزلازل وقور، وفي المكاره صبور، وفي الرخاء شكور، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، ولا يدعي ما ليس له، ولا يجحد حقا عليه، يعترف بالحق قبل أن يشهد عليه، ولا يضيع ما استحفظ، ولا يرغب فيما لا تدعوه الضرورة إليه، لا يتنابز بالألقاب، ولا يبغي على أحد، ولا يهزأ بمخلوق، ولا يضار بالجار، ولا يشمت