مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج ٢ - الصفحة ١٧٩
كثير، ويكسبهم، ويحضرهم (في) المسجد، فيبايعون. حتى إذا مضت أيام أقبل في جمع كثير إلى منزل علي بن أبي طالب (ع) فطالبه بالخروج فأبى، فدعا عمر بحطب ونار وقال: والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه. فقيل له: إن فيه فاطمة (ع) بنت رسول الله، وفيه الحسن والحسين ولدي رسول الله وآثار رسول الله (ص) فيه، وأنكر الناس ذلك من قوله.
فلما عرف إنكارهم قال: ما بالكم، أتروني فعلت ذلك؟ إنما أردت التهويل، فراسلهم علي (ع): أن ليس إلى خروجي حيلة، لأني في جمع كتاب الله عز وجل الذي قد نبذتموه وألهتكم الدنيا عنه، وقد حلفت أن لا أخرج من بيتي ولا أضع ردائي على عاتقي حتى أجمع القرآن.
قال: وخرجت فاطمة بنت رسول الله (ص) إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت: لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم، تركتم رسول الله (ص) جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم فيما بينكم (و) لم تؤمرونا ولم تروا لنا حقا، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم، والله، الخ.. (1).
25 - ذكر المجلسي رحمه الله تعالى عهدا كان كتبه الخليفة الثاني إلى معاوية يحكي فيه له ما جرى لهم مع الزهراء، وقد جاء فيه قوله:
فأتيت داره مستيشرا (2) لإخراجه منها، فقالت الأمة فضة - وقد

(١) الاحتجاج: ج ١ ص ٢٠٢، ومرآة العقول: ج ٥ ص ٣١٩، والبحار: ج ٢٨ ص ٢٠٤ و ٢٠٥.
(٢) ما في مطبوع البحار يقرأ: مستأشرا، والمستأشر، هو الذي يدعو إلى تحزيز الأسنان، كما في القاموس ١ (٣٦٤. قال في مجمع البحرين ٣ / 511: وشرت المرأة أنيابها وشرا - من باب وعد - إذا حددتها ورققتها هي واشرة، واستوشرت: سألت أن يفعل بها ذلك.
أقول: ولعل الواو قلبت ياء ولعله كناية.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثاني: النصوص والآثار 5
2 فصول هذا الكتاب 9
3 الفصل الأول: ظلم الزهراء في الشعر العربي عبر القرون 13
4 الشعر سند تاريخي 15
5 1 - السيد الحميري 15
6 2 - البرقي 16
7 3 - القاضي النعمان 16
8 4 - مهيار الديلمي 19
9 5 - علي بن المقرب 19
10 6 - الخليعي 20
11 7 - علاء الدين الحلي 21
12 8 - مغامس الحلي 22
13 9 - مفلح الصيمري 22
14 10 - الحر العاملي 23
15 11 - الصالح الفتوني 24
16 12 - السيد حيدر الحلي 25
17 13 - السيد باقر الهندي 25
18 14 - العلامة القزويني 27
19 15 - حافظ إبراهيم 28
20 16 - المحقق الأصفهاني 29
21 17 - كاشف الغطاء 32
22 الفصل الثاني النصوص والآثار عن المعصومين الأربعة عشر 33
23 أحاديث مظلومية الزهراء 35
24 روايتان أمام القارئ 35
25 ما روي في الكتب المقدسة 36
26 ما روي عن رسول الله 37
27 ما روي عن الإمام علي (ع) 42
28 ما روي عن الإمام الحسن المجتبى (ع) 51
29 ما روي عن الإمام السجاد (ع) 52
30 ما روي عن أحدهما: الباقر أو الصادق (ع) 54
31 ما روي عن الإمام الباقر (ع) 55
32 ما روي عن الإمام الصادق (ع) 57
33 ما روي عن الإمام الكاظم (ع) 67
34 ما روي عن الإمام الرضا (ع) 69
35 ما روي عن الإمام الجواد (ع) 70
36 ما روي عن الإمام العسكري (ع) 71
37 الفصل الثالث ظلم الزهراء (ع) في الاحتجاجات عبر الأجيال 73
38 توطئة وبيان 75
39 1 - القاضي عبد الجبار 75
40 2 - السيد المرتضى علم الهدى 76
41 3 - الشيخ الطوسي 78
42 4 - أبو الصلاح الحلبي 80
43 5 - عبد الجليل القزويني 80
44 6 - يحيى بن محمد العلوي البصري 82
45 7 - السيد ابن طاووس 83
46 8 - نصير الدين الطوسي 87
47 9 - العلامة الحلي 87
48 10 - شمس الدين الأسفراييني 87
49 11 - القوشجي 87
50 12 - الفاضل المقداد 88
51 13 - البياض العاملي 89
52 14 - الغروي والهروي 90
53 15 - المحقق الكركي 91
54 16 - ابن مخدوم 92
55 17 - الشهيد القاضي التستري 92
56 18 - ابن سعد الجزائري 93
57 19 - الحر العاملي 93
58 20 - العلامة المجلسي 94
59 21 - أبو الحسن الفتوني 95
60 22 - الخواجوئي المازندراني 99
61 23 - الشيخ يوسف البحراني 101
62 24 - الشيخ جعفر كاشف الغطاء 102
63 25 - السيد عبد الله شبر 102
64 26 - السيد محمد قلي الموسوي 103
65 27 - السيد محمد المهدي الحسيني القزويني 104
66 28 - السيد الخونساري 105
67 29 - آية الله المظفر 105
68 30 - السيد شرف الدين 106
69 31 - الشهيد الصدر 106
70 الفصل الرابع: المحسن في النصوص والآثار 109
71 هل مات المحسن صغيرا؟ 111
72 التابعون من أولي الإربة 116
73 ذكر المحسن، دون ذكر سبب موته 123
74 إسقاط المحسن مجردا عن ذكر السبب 128
75 ذكر السقط مع سبب الاسقاط 132
76 المقدسي.. وإسقاط المحسن 143
77 سقوط المحسن بسبب الحزن على الرسول (ص) 144
78 هل هذا اشتباه تاريخي؟ 147
79 الفصل الخامس: الحدث في كلمات المحدثين والمؤرخين 149
80 زيارة الصديقة الطاهرة 151
81 التحريف في كتاب المسعودي 196
82 تحريف كتاب المعارف 196
83 الباب الثالث: أبواب البيوت في عهد الرسول (ص) نصوص وآثار 221
84 لابد من الإشارة إليه 223
85 تقديم 225
86 تمهيد 229
87 الدعوى ومبرراتها 229
88 المناقشة والرد 230
89 خلاصة ما ذكرناه 234
90 التمهيد لما يأتي 234
91 الفصل الأول: أبواب بيوت المدينة في عهد الرسول (ص) 237
92 أهل المدينة لا يبيتون إلا بالسلاح 239
93 باب من عرعر أو ساج أو خشب 240
94 باب من حصير 240
95 باب من جريد النخل 240
96 الباب مصراع واحد أو مصراعان 241
97 باب لا حلقة له 242
98 المصاريع والستائر والأبواب 242
99 فتح بابا، أو كشف سترا 243
100 الاستدلال بحديث ستار باب فاطمة لا يصح 244
101 الاستدلال " بقصة زنا المغيرة " لا يصح 246
102 إغلاق الباب 247
103 رددت باب الحجرة بيدي 252
104 ليس لبابه غلق 253
105 أجاف الباب 253
106 لا مجال للخروج والباب مغلق 255
107 ضرب، أو طرق، أو دق، أو قرع الباب 256
108 أجابته من وراء الباب 262
109 خلف الباب 263
110 حرك الباب 263
111 وضع يده على الباب فدفعه 264
112 لو كانت الروايات مكذوبة 265
113 فتح الباب 266
114 الباب المقفل 273
115 فتح القفل وبقاء الباب مغلقا 273
116 توضيح ضروري 275
117 كسر الباب 275
118 الباب ذو المفتاح 276
119 رتاج الباب 277
120 شق الباب 278
121 التقام الأبواب 279
122 خلاصات مما تقدم 279
123 الفصل الثاني التصدي لإحراق باب بيت فاطمة 285
124 بداية 287
125 ماذا نريد في هذا الفصل 287
126 إحراق الباب أو التهديد به 288
127 إذا عرف السبب زال العجب 299
128 خلاصات 300
129 تذييل الفصل الثاني: بعد وفاة رسول الله (ص) 303
130 الأبواب في المدينة بعد وفاة النبي (ص) 303
131 خلاصات 308
132 الفصل الثالث: الأبواب لبيوت مكة والكعبة أعزها الله 311
133 الأبواب في مكة عصر النبوة 313
134 الأبواب في مكة قبل الفتح 314
135 باب الكعبة 317
136 خلاصات مما تقدم 319
137 ملحق مسرد عام لمصادر بعض العناوين المهمة 323
138 هذا الفصل 325
139 ضرب الزهراء 332
140 المحسن مات صغيرا 337
141 ذكر المحسن مجردا 341
142 اسقاط المحسن: دون ذكر السبب 343
143 اسقاط المحسن: مع ذكر السبب 345
144 كسر الضلع 350
145 استشهاد فاطمة 352
146 أصاب عينها 355
147 كلمة أخيرة 357