الباب وأغلقته.
فلما انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره - وكان من سعف - فدخلوا على علي (ع)، وأخرجوه ملببا " (1).
16 - وقال محمد بن جرير بن رستم الطبري:
" حدث الواقدي قال: حدثنا ابن أبي حنيفة، عن داود بن الحصين قال: غضب رجال من المهاجرين والأنصار في بيعة أبي بكر.
وقالوا: عن غير مشورة ولا رضى منا، وغضب علي والزبير، ودخلا بيت فاطمة، وتخلفا عن البيعة، فجاءهم عمر في عصابة فيهم أسد بن حصين، وسلمة بن أسلم بن جريش الأشهلي، فصاح عمر:
أخرجوا، أو لنحرقنها عليكم. فأبوا أن يخرجوا، فصاحت بهم فاطمة وناشدتهم الله، فأمر عمر سلمة بن أسلم، فدخل عليهما، وأخذ سيف أحدهما فضرب به الجدار حتى كسره. ثم أخرجهما يسوقهما حتى بايعا.
17 - قال: وأخبرني إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله ابن أعين، عن حرب بن أبي الأسود الدؤلي، قال: بعثني أبي إلى جندب بن عبد الله البجلي، أسأله عما حضر من أبي بكر وعمر مع علي، حيث دعواه إلى البيعة.
قال: أخذاها من علي.
قال: فكتب إليه: لست أسألك عن رأيك. أكتب لي بما