الأفكار والرؤى، وهو تيار مجهز بأجهزة إعلامية ضخمة مدعومة بمال ضخم جدا، ومحاط بتنظيم حزبي يعرف بل ويتقن كيفية الصراخ والبكاء ويضخم الأمور بطريقته..
ومن خلال الاطلاع على مفردة (مع خصومه) في هذا الكتاب سيجد القارئ أن هذا التيار مطلق السراح إزاء ما يقول بحيث أنه يتهم بلا ورع، ويعتدي بدون وازع من دين أو عرف، ويكذب بدون حياء أو خجل..
وبغض النظر عن كل هذا وذاك، فمما لا ريب فيه أن ما ضيعه هذا الرجل على مستوى القاعدة والهوية من خلال بعض أفكاره التي سيتعقبها القارئ الكريم في هذا الموجز، أن لا وجود لتفسير هذا الضياع إلا بواحدة من اثنتين هما:
أولا: إن هذه الأفكار والمواقف التي تسببت بهذا الضياع إما أن تكون قد طرحت بدافع الجهل وعدم العلم، وهذا الأمر وإن كان ضعيف الاحتمال جدا، لأن بعض الأمور مما لا يخفى على بسيط العلم، فكيف بمن يوصف بأنه مجتهد، بل مرجع، بل أعلم زمانه؟!
وعندئذ فكل هذه الأوصاف لا تصح، وتكون محض افتراءات على العلم والعلماء.
وهنا لا بد من أن نذكر هذا التيار، ونذكر القارئ بأن هذا التيار هو نفسه من هول مسألة العلم على أحد الشخصيات العلمية منذ الستينات وحتى يومك هذا بحجة عدم توفر المستندات العلمية الكافية لتجعله يتبوأ مقام المرجعية.
فإن كان صحيحا ما هولوه، فما أحراهم أن يقفوا بصورة أشد من صاحبهم الذي أوصلوه إلى مراتب لن نستغرب من بعدها إن ادعى يوما من الأيام مقاما أسمى من مقام المرجعية العليا وهو لا يملك أي مستند علمي يؤهله لدرجة الاجتهاد.
ولعلها للمرة الأولى في تأريخ التشيع نجد أن التلاميذ تشهد للأستاذ على اجتهاده! 3.