وبما أننا من جملة من يتهمونه وبلسان عريض تأييدا منا لمراجعنا العظام في حكمهم عليه بأنه ضال مضل خارج عن المذهب.. لذلك آثرنا في هذه النبذة المختصرة من الإشارة إلى جانب من أفكار الانحراف التي حوتها كتبه وأن نجعل القارئ الكريم هو الحكم لنبتهل أمام الله وأمامه ومن ثم لنجعل لعنة الله على الكاذبين وفقا لما أراد الله جل وعلا.
فها نحن قد قرأنا كتبه واستخلصنا منها جملة من الأفكار التي تشكل بحد ذاتها تشكيلا مهما لخلاصة الكثير مما باح به من أفكار، لنكمل المسيرة إن شاء الله تعالى في الجزء الثاني من هذا الكتاب، والذي لم يك غير مختصرات من كتاب: (لماذا عدوه ضالا ومضلا) حيث كنا قد عقدنا العزم في الماضي على إخراجه غير أننا رأينا أن شوط إنجازه لا زال طويلا فآثرنا إخراجه على شكل مختصرات.
وفي هذه القراءة سيعرف القارئ الكريم الأسباب التي كمنت وراء موقف المرجعية بتحريم قراءة كتبه باعتبارها كتب ضلال رغم أننا اكتفينا في العديد من الأحيان بالإشارة إلى عناوينها فقط.
وسيجد القارئ الكريم في هذه القراءة التوثيقية أن هذا الشخص لم يفارق المذهب في بعض أفكاره فحسب، بل إنه تجاوز ذلك بجرأته العجيبة ليخرج عما توافق عليه جميع أهل الإسلام، وفي مخالفاته هذه وتلك بلغ حدا لم تبلغه أية حركة معادية للمذهب، فلو أنك جمعت جميع ما أورده عتاة النواصب في قدحهم بالمذهب الشريف وطعنهم عليه وذمهم له لرأيته يهون جدا أمام ما بلغ به هذا الشخص!.
ولا نريد هنا أن نؤثر على القارئ الكريم لنملي عليه أفكارنا وتصوراتنا بصورة قسرية، بل سنطالبه بعد قراءة لافتات أفكار هذا الشخص وعناوينها أن يرجع بنفسه إلى ما أشرنا إليه من كتب ومواضع، وسيجد أننا كنا في كامل الأمانة في ما نقلنا عنه، ومعها ستتضح حقيقة التهمة التي اتهمنا بها كثيرا بادعائه علينا بالكذب والتحريف والتزوير والدس والتقطيع على طريقة ماجن بني أمية:
(ما قال ربك ويل للذي شربوا بل قال ربك ويل للمصلينا) ومن بعد ذلك ليحكم بيننا وبينه ليشير إلى أحقنا بالصدق وأولانا بالكذب، وليعلم معها حقيقة من اتسم بالتقوى والورع في ما يقول ويتهم مراجعنا العظام وعلماءنا الكرام بذلك هم