شهر رمضان.
704 / 80، وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أراد أن يفطر قال:
بسم الله، اللهم! لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، فتقبله 443 منا إنك أنت السميع العليم.
وروى أبو الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من فطر صائما فله مثل أجره.
وروى موسى بن بكر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينتقص منه شئ وما عمل بقوة ذلك الطعام من بر. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شعبان، بعد أن حمد الله وأثني عليه: قد أظلكم شهر رمضان من فطر فيه صائما، كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة 444 من ذنوبه فيما مضى.
قيل له: يا رسول الله ليس كلنا يقدر أن يفطر صائما، قال: إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لا يقدر 445 إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك. وروي عمر بن جميع عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تسحروا ولو بجرع الماء ألا صلوات الله على المتسحرين. وقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السحور بركة فلا تدع أمتي السحور ولو على حشفة.
وروى سماعة قال: سألته عن السحور لمن أراد الصوم فقال: أما في شهر رمضان فإن الفضل في السحور ولو بشربة من ماء فأما التطوع في غير رمضان، فمن أحب أن يتسحر فليفعل، ومن لم يفعل فلا بأس.
وروى زرارة وفضيل عن أبي جعفر عليه السلام: في رمضان تصلي ثم تفطر إلا أن تكون مع قوم ينتظرون الافطار، فإن كنت معهم فلا تخالف عليهم وأفطر ثم صل وإلا فابدأ