الرحمة شديد العقاب، أنت قوة كل ضعيف وغنى كل فقير وحرز كل ذليل ومفزع كل ملهوف والمطلع على كل خفية وشاهد كل نجوي ومدبر كل أمر عالم سرائر الغيوب.
اللهم! لك الحمد نور النور مدبر الأمور ديان العباد ملك الآخرة والدنيا العظيم شأنه العزيز سلطانه العلي مكانه النير 93 كتابه، الذي يجير ولا يجار عليه ويمتنع به ولا يمتنع منه ويحكم ولا معقب لحكمه ويقضي ولا راد لقضائه، الذي من تكلم سمع كلامه ومن سكت علم ما في نفسه ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه مرده، ذو التحميد 94 والتهليل والتفضيل والجلال والكبرياء والعزة 95 والسلطان.
اللهم! لك الحمد على ما مضى وعلى ما بقي وعلى ما يبدي 96 وعلى ما يخفي 97 وعلى ما قد كان وعلى ما هو كائن ولك الحمد على حلمك بعد علمك وعلى عفوك بعد قدرتك وعلى أناتك بعد حجتك وعلى صفحك بعد إعذارك.
اللهم! لك الحمد على ما تأخذ وتعطي وعلى ما تبلي وتبتلي وعلى ما تميت وتحيي وعلى كل شئ من أمرك يا أرحم الراحمين! وعلى الموت والحياة والنوم واليقظة وعلى الذكر والغفلة وعلى الدنيا والآخرة، ولك الحمد على ما تقضي فيما خلقت وعلى ما تحفظ فيما قدرت وعلى ما ترتب فيما ابتدعت و على بقائك بعد خلقك حمدا يملأ ما خلقت، ويبلغ حيث أردت وتضعف