لي أو شئ سألتك إياه لم تعطنيه أن لا يطلع الفجر من هذه الليلة أو ينصرم 32 هذا اليوم إلا وقد غفرته لي وأعطيتني سؤلي وشفعتني في جميع حوائجي إليك يا أرحم الراحمين!، اللهم! أنت الأول قبل كل شئ والخالق له، وأنت الآخر بعد كل شئ والوارث له والظاهر على كل شئ والرقيب عليه والباطن دون كل شئ والمحيط به الباقي بعد كل شئ المتعالي بقدرته في دنوه المتداني 33 إلى كل شئ في ارتفاعه، خالق كل شئ ووارثه، مبتدع 34 الخلق ومعيده، لا يزول ملكك ولا يذل عزك ولا يؤمن كيدك ولا تستضعف قوتك ولا يمتنع منك أحد ولا يشركك في حكمك أحد ولا نفاد لك ولا زوال ولا غاية ولا منتهى، لم تزل كذلك فيما مضى ولا تزال كذلك فيما بقي، لا تصف الألسن جلالك ولا تهتدي القلوب لعظمتك ولا تبلغ الأعمال شكرك، أحطت بكل شئ علما وأحصيت كل شئ عددا، لا تحصى نعماؤك ولا يؤدى شكرك، قهرت خلقك وملكت عبادك بقدرتك وانقادوا لأمرك وذلوا لعظمتك وجري عليهم قدرك وأحاط بهم علمك ونفذ فيهم بصرك، سرهم عندك علانية وهم في قبضتك ينقلبون 35 وإلي ما شئت ينتهون، ما كونت فيهم كان عدلا وما قضيت فيهم كان حقا، أنت أخذ بناصيتها كل 36 تعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له 37 شريك في الملك ولم يكن له 38 ولي من الذل، لا إله إلا أنت تباركت يا رب العالمين! ما شئت من أمر يكون 39 وما لم تشأ لم
(١٨٤)