بذلك وصل على محمد وآله.
وادع لنفسك ولوالديك وللمؤمنين والمؤمنات، ثم أرجع إلى مشهد الحسين عليه السلام للوداع، فإذا أردت أن تودعه فقف عليه كوقوفك أول الزيارة تستقبله بوجهك.
817 / 86، وتقول:
السلام عليك يا ولي الله! السلام عليك يا أبا عبد الله! أنت لي جنة من العذاب وهذا أوان انصرافي غير راغب عنك ولا مستبدل بك سواك ولا مؤثر عليك غيرك ولا زاهد في قربك، وقد جدت بنفسي للحدثان وتركت الأهل والأوطان، فكن لي شافعا يوم حاجتي وفقري وفاقتي يوم لا يغني عني والدي ولا ولدي ولا حميمي ولا قريبي، أسأل الله الذي قدر على فراق مكانك أن لا يجعله آخر العهد مني ومن رجوعي، أسأل الله الذي أبكي عيني عليك أن يجعله سندا لي وأسأل الله الذي نقلني إليك من رحلي وأهلي أن يجعله ذخرا لي وأسأل الله الذي أراني مكانك وهداني للتسليم عليك ولزيارتي إياك أن يوردني حوضكم ويرزقني مرافقتكم في الجنان مع آبائك الصالحين، السلام عليك يا صفوة الله! السلام على محمد بن عبد الله حبيب الله وصفوته وأمينه ورسوله وسيد النبيين، السلام على أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين، السلام على الأئمة الراشدين المهديين، السلام على من في الحائر منكم ورحمة الله وبركاته، السلام على ملائكة الله الباقين المقيمين المسبحين الذين هم بأمر الله مقيمون، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، والحمد لله رب العالمين.
818 / 87، ثم أشر إلى القبر بمسبحتك اليمني، وقل: