خليل الرحمان وفيه اتخذ الله إبراهيم خليلا، وفي أول يوم منه بعث النبي عليه السلام سورة براءة حين أنزلت عليه مع أبي بكر، ثم نزل على النبي عليه السلام أنه لا يؤديها عنك إلا أنت أو رجل منك فأنفذ النبي عليه السلام عليا عليه السلام حتى لحق أبا بكر فأخذها منه ورده بالروحاء يوم الثالث منه ثم أديها إلى الناس يوم عرفة، ويوم النحر قرأها عليهم في المواسم.
وروى أبو حمزة الثمالي قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يدعو بهذا الدعاء من أول عشر ذي الحجة إلى عشية عرفة في دبر الصبح وقبل المغرب.
734 / 3، يقول:
اللهم هذه الأيام التي فضلتها على الأيام وشرفتها قد بلغتنيها بمنك ورحمتك فأنزل علينا من بركاتك وأوسع علينا فيها من نعمائك.
اللهم! إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تهدينا فيها لسبيل الهدى والعفاف والغني والعمل فيها بما تحب وترضى، اللهم! إني أسألك يا موضع كل شكوى! ويا سامع كل نجوي! ويا شاهد كل ملأ! ويا عالم كل خفية! أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تكشف عنا فيها البلاء وتستجيب لنا فيها الدعاء و تقوينا فيها وتعيننا وتوفقنا فيها لما تحب ربنا وترضى وعلى ما افترضت علينا من طاعتك وطاعة رسولك وأهل ولايتك.
اللهم! إني أسألك يا أرحم الراحمين أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تهب لنا فيها الرضا إنك سميع الدعاء، ولا تحرمنا خير ما تنزل 15 فيها من السماء