أو وسوس في صدري أو ركن إليه قلبي أو بسطت إليه يدي أو مشت إليه رجلاي أو باشره جلدي أو أفضي إليه فرجي أو لان له طوري 251 أو قلبت له شيئا من أركاني مغفرة عزما جزما لا تغادر لي ذنبا ولا أكتسب بعدها خطيئة ولا إثما، مغفرة تطهر بها قلبي وتخفف بها ظهري وتجاوز بها عن إصري وتضع بها عني وزري وتزكي بها عملي وتجاوز 252 بها عن سيئاتي وتلقني بها عند فراق الدنيا حجتي وأنظر بها إلى وجهك الكريم 253 يوم القيامة وعلي منك نور وكرامة يا فعال الخير والنعماء! يا مجلي عظائم الأمور! يا كاشف الضر! يا مجيب دعوة المضطرين! 254 يا راحم المساكين! صل على محمد وآل محمد وإليك جارت نفسي و أنت منتهى حيلتي ومنتهى رجائي وإليك منتهى رغبتي وذخري أنت الغني وأنا الفقير وأنت السيد وأنا العبد، وإنما يسأل العبد سيده.
إلهي! فلا ترد دعائي ولا تقطع رجائي ولا تجبهني برد مسألتي واقبل معذرتي وتضرعي ولا تهن عليك شكواي فبك اليوم أنزلت حاجتي ورغبتي وإليك وجهت وجهي، لا إله إلا أنت رب العرش العظيم، أنت خير من سئل وأوسع من أعطى وأرحم من قدر وأحق من رحم وغفر وعفا وتجاوز وأنت أحق من تاب علي وقبل العذر والملق، وأنت أحق من أعاذ وخلص ونجا، وأنت أحق من أغاث وسمع واستجاب لأنه لا يرحم رحمتك أحد ولا ينجي نجاتك أحد، اللهم!
فأرشدني وسددني ووفقني لما تحب وترضى من الأعمال برحمتك يا أرحم