يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته، وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه الطالبين رضاك بمناصحته حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه، اللهم!
واجعل ذلك لنا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به إلا وجهك وحتى تحلنا محله وتجعلنا في الجنة معه وأعذنا من السآمة والكسل والفترة، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا، فإن استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير 411، اللهم! صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وأعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم من أمرك لهم وثبت دعائمهم واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا فإنهم معادن كلماتك وخزان علمك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة أمرك وخالصتك من عبادك وصفوتك من خلقك وأولياؤك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد نبيك والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.
وما روي عن أبي عمرو بن سعيد العمري رضي الله عنه قال: أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري أن أبا علي محمد بن همام أخبره بهذا الدعاء، وذكر: أن الشيخ أبا عمرو العمري قدس الله روحه أملاه عليه، وأمره أن يدعو به.
536 / 146، وهو الدعاء في غيبة القائم من آل محمد عليه وعليهم السلام:
اللهم! عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك، اللهم!