ولا فكرهم عن الكون والحياة والإنسان موضوعي كما قالوا!
ولا بشائرهم التي فرشت لنا مستقبل بلادنا بالورود والوعود، صادقة!
لقد أفاقت شعوبنا على أن خيرات بلادنا الوفيرة، تذهب إلى بلاد الغربيين ومصانعهم ورفاهيتهم، بينما ازداد أنين الطبقات الضعيفة حاجة وعوزا ومرضا!
وأفاقت على أن الدول التي عينها الغربيون، ليست أفضل من دولة بني عثمان، وبني قاجار، وبني زيد وعمرو وبكر! بل: كلما دخلت أمة لعنت أختها!
أضف إلى ذلك المشكلات السياسية والاقتصادية التي أوجدها الغربيون في كل بلد نصبوا فيه حكومة، أو مدوا اليه شرك نفوذهم!
فضلا عن المشكلة الكبرى والأزمة الخانقة، التي أوجدوها بزرعهم إسرائيل في قلب البلاد العربية والإسلامية!
وقد نتج عن ذلك أن الاتجاهات الدينية نمت، وظهرت الحركات الدينية، والحركات التحررية المقلدة للغرب الرأسمالي، أو الشرق الشيوعي.
وكان من الطبيعي أن تنهار الحركات اليسارية بانهيار الاتحاد السوفياتي، وأن تتراجع حركات التحرر المستندة إلى الغرب عندما يجد الجد، ويصل الصراع مع الغربيين إلى منعطفات المصالح الحاسمة! وأن يكون هذا التراجع لمصلحة الحركات الإسلامية على تنوعها.
مرحلة ازدهار الفكر الديني نحن اليوم في مرحلة يزدهر فيها الفكر الديني في شعوبنا كلها، رغم النكسة التي حلت بنا في أحداث 11 سبتمبر، فهي نكسة للتطرف الإسلامي وليس للفكر الإسلامي، بل لقد كشفت عن أرضية خصبة في الأمة لنمو التيار الإسلامي،