يعرف أن لازم ذلك تكذيب الدين والعياذ بالله.
وعندما تشك في أنه من أي نوع هو، فإنها شبهة تدرأ عنه سيف التكفير.
وحتى لو عرفت أن عقيدته تستلزم الكفر، فلا يجب عليك أن تشهر عليه سيف التكفير عليه، بل تناقش معه الموضوع بهدوء حتى توصله إلى رحاب الإسلام.
وكل العلم والتقوى يا أبا بشرى وأبا هاجر في مسألتين:
- من الذي يحق له تكفير الآخرين؟
- ومتى يجب تكفير الكافر، ومتى يحرم، ومتى يجوز؟!
وكتب حكيم العرب:
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " صدق الله العظيم.
وكتب أبو هاجر:
الأخ العاملي: يا أخي الكريم، إسال من تدافع عنه؟ ونحن لنا بالظاهر، ولا داعي لتعقيد الموضوع. فمن قال عن نفسه إنه هندوسي، قلنا له يا هندوسي!
أما تنفيذ حد الردة فيه، فهو من اختصاص القضاء.
وكتب علي الأول:
السلام عليكم.. تعلم يا أخي أن من أكبر المشكلات التي نعاني منها في عصرنا هذا، أنه صار من السهل لدى الكثيرين أن ينصبوا أنفسهم معيارا " للحق المطلق " وما عداهم " باطل محض ".. في حين يجب أن تبنى الأفكار والقناعات المتعلقة بالآخرين من خلال النقاش معهم ومحاورتهم، دون التشبث بأدنى شبهة في سبيل إطلاق أحكام مبرمة بحقهم، وكأن الهدف الأول والأخير هو اصطياد نقاط تؤيد أحكامنا المسبقة تلك، فما نلبث أن نوصم هذا بأنه من أهل النار