وتبقى المقدسات، رهينة كل احترام طالما هي استقامت، وحافظت على قدسيتها، أمام مفاعل الجحيم.. للعقل الإنساني العظيم.
وهذه وقفة أمام شروطك المقترحة، يا روح..
1 - المقدسات، تحدثت عنها أعلاه، وأطنبت، وأنت اللبيب.
2 - عدم التعرض للشخوص، هذا مطلب عندي يسير، على العاملي عسير ويكفي عنوان مقال، يجعلني ملحدا، وآخر عن عيون، يجعله مستهزءا بالدين، وهكذا، ومن منطلق أن غربي وعيون يلامسون الخطاب الديني، فيستحقون من يلامس شخوصهم.
3 - الأدلة والبراهين. هذا " بلاء أبوك.. يا عقاب " فأدلتي أتمناها عقلية بحتة، مادية صرفة، اتسق في نتائجي معها.. وأدلة الشيخ الجليل هي قال الله وقال رسوله، وهو يتصل بها إلى ما يتوصل إليه.. وشتان ما بين نص قديم، يدعو للعقل فقط حين يلغيه، ويطلقه حين يكتفه، وعقل يحرث بأظافره القاسية، في صخر الأمور، بحثا عن الحقيقة. ألف شكر يا روح.
وكتب العاملي:
الأخ غربي، الأفضل أن لا أتعرض لما في موضوعك من شأن شخصي.. ما عدا النقطة الأخيرة للزومها للبحث.
قلت: (السخرية كلمة مطاطة يا روح نسبية، متماهية في الحوار إلى حد بعيد).
وتعليقي: أن السخرية لا يحتاج إليها البحث إلا نادرا.. وينبغي أن يكون المبنى في البحث عدم السخرية. وكذا كلمة لا مقدسات في الحوار، كلمة مطاطة أيضا.. وينبغي أن يكون الميزان أن البحث إذا استلزم تجاوز القداسة، فإن غرض الفهم والتفهيم يبيحه في النقاش.