على أنها غير معتدلة. إنه لا اعتدال ولا التقاء بالمنتصف مع الطرف الآخر، فهو لا يقبل التعايش إطلاقا ولا يقبل احترام فكر الطرف الآخر حتى لو كان معتدلا! ويقاتلك على كلمه قيلت منذ 20 عاما بخطاب غوغائي صريح، وينتهي بك إلى المعتقل.. وإن كان غربي أو العلماني أو عيون أو شاهين أو شاهد أو حسام أو جارة الوادي أو مالك أو صباغ أو غشمرة أو مجموعة إنسان أو القلم الساخر أو المفكر أو ملح أو جيفارا أو نشوى أو أحد الرفاق (!) يكتب بجريدة يومية، لكانت دعاوى الحسبة انهالت من هؤلاء عليهم كالمطر!
وفي حال وجود حاكم طيب مثل جابر تنال سجنا مدى الحياة! (يقصد دولة الكويت، حيث حبسوا صاحبهم العلماني البغدادي لأنه مس بذات النبي صلى الله عليه وآله ثم عفا عنه أميرها الشيخ جابر).
أما في السلخانة بلاد العم عبده (يقصد السعودية)، فمسرور السياف ومعه الشوال الأسود، يرحب بجمجمتك، ويلعب بها كرة قدم.
والعينة عند ح ح. والدليل قصه نادي الفكر العربي ومدينة الظلام.
وكتب العاملي:
بعضهم ينطبق عليه المثل: ضربني و.. بكى! وسبقني.. واشتكى!
وكتب غربي:
صليت في الماخور كي أعرف أسرار الطهارة..
وزنيت في المحراب كي أسبر أغوار الدعارة..
لكن شيئا واحدا لم أقترفه... وهو اللواطة!).
نعم! هذا ما أسميه جمال القبحيات. أن تسوق القبيح من اللفظ لتتصل به إلى جميل المعنى.. لم يقصد نجيب حرفية ما قال، ولكنه توصل به إلى معان غاية الروعة. اقرأوا الشعر.. وأخشعوا.. لعلكم تعقلون.