فكتب غربي:
عودتك هي عودة للروح يا عيون.. والإنسان الفوق كل شئ هو أنت فوقهم.. والنعال هي عقولهم، التي يجب أن يحاول مثلك إشعال نار الفتنة فيها.. أما مكان الإنسان، فهو كل مكان يكتسبه بجماله، ويحتله شرعا بعقله، ويزرعه ويحصده بإبداعه الخالد.
عيون.. (وعرفت أن الشمس لم تعبر بقريتنا.. ولا مر القمر بدروبها.. من ألف جيل)! نعم.. هذه هي قريتنا يا عيون. إجعلهم يكتبون إذن: مر من هنا عيون!
منذ التقينا يا عيون وقبل ذلك.. ونحن نذوب وربما نذوي وتزداد أعمارنا رزءا بهم.. هل من أجل لا شئ؟
لنا أهداف يا عيون.. ولا بأس من بعض النعال.. سنجمعها لهم ونعرضها عليهم يوما، ونسألهم: أما زلتم، بسببنا حفاة؟
إسمع يا عيون.. في لحظة تجل كنت أنت الوحي. أرسلت لك هدية من القلب يا عيون.. وراجعت بريدي فوجدت أنني كتبت عنوانك خطأ، وأنا تكثر أخطائي عندما يتنزل علي وحي الرائعين.
وبما أنني لا أخجل من خلجات القلب.. كما لا أخجل من وخزات العقل..
وربما أنني لا أخجل من نزغات الشهوة أيضا.. وحيث أن ما كتبته لك هو في ذمة صاحب العنوان المحظوظ، فسأجلب الحظ لكل هذا المكان، وأكتب عنك لك.. هنا. وأضف يا عيون، فالكلمات عندي ربما يموت كاتبها، وهو من بث في روعها الروح، لتتنفس بعدئذ من روح كل قارئ، ولتصبح حقا مشاعا لكل صاحب أنف، أو صاحب مناخر، أو صاحب خياشيم.
لكل ذلك وللكثير غيره.. سأحاول أن أكتبها، وأرسمها، وأموسقها.. لك، هنا.