أقربها للفلسفة المحضة؛ تقوم على تأسيس ما يمكن أن يحل إشكالية ما قبل الانفجار العظيم.
ولكل ذلك.. أوضحت لك بأن عبارة (أن الكون لم يكن ثم كان) لا تعتبر حقيقة علمية بأي حال. وإن كان التوصل لها يتم عن طريق حقائق علمية أخرى ولكن بطرق فلسفية ومنطقية، لا تجريب فيها.
يا شيخ عاملة.. فقط نقطة أحب أن أوضحها، أو لنقل: أسرك بها. عندما نزمع الحديث بأسلوب علمي، ونزعم بأننا نسوق فيه؛ فلا يجب أن نأخذ حقيقة علمية ثم نتوصل بها إلى غيرها، بطرق فلسفية غير علمية.
أحب أن أشير هنا إلى الآية القرآنية التي تقترب كثيرا، ولو بأسلوب أدبي غير علمي من نظرية الانفجار العظيم، وهي الآية في سورة الأنبياء: أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون. (الأنبياء: 30، (كتبها غربي: أولم يرى.. الخ. وقد أصلحت كثيرا من أخطائهم النحوية واللغوية!) ويبقى أن أدعو العاملي إلى قراءة غاية في المتعة، غاية في السعة، يجدها عن طلبه لكتاب.. تخوم العلم. نسيت اسم المؤلف والمترجم. والكتاب صادر عن المجمع الثقافي في أبو ظبي.
الأستاذ الكريم القلم.. معلش، لا بد من تقدمة الشيوخ، أرجو أن يكون في الرد أعلاه توضيح رأيي لك. أما أن (الكون متغير) فما الذي تقصده بمصطلح: متغير؟ إن كنت تعني به أن الكون: متحرك، فأنا أتفق معك.
(وكل متغير حادث) وماذا تعني، هنا، كلمة: حادث؟
يا سيدي القلم.. الاستنتاج، حراك فكري جميل ولكن.. لا يجب أن نستعمل أدوات الاستنباط والاستنتاج الفلسفية، ثم ندعي بأن النتائج علمية - طبيعية.